للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما الأمر الثاني فالقسوة التي يبديها بعض حوذية المركبات في إعنات خيلهم وإنهيالهم عليها بسياطهم، حتى لقد حسبت أن بلدنا ينقصها فرع لجمعية الرفق بالحيوان، وسألتني إن كانت الحكومة تشرف على أعمال هذه الجمعية، فأجبتها بالإيجاب، ودللتها على المكان الذي تدار فيه شؤونها، وعلى مناهل الماء التي أعدتها لتخفيف وطأة الظمأ على السائمة وتكليف رجال البوليس بحمايتها من القساة الذين لا يكثر وجودهم بين الزارعين المرابعين المشهورين بعطفهم على ماشيتهم، وتعلقهم بها تعلق الوالد بأولاده المحبوبين.

فسرى عنها وقالت وفي عينيها بريق اللجاجة والحنان: (ولكن رجائي إليك أن تحمسي رجال البوليس للتشديد على الحوذية الذين يضربون خيولهم العزيزة المسكينة بغير مسوغ).

وإني لعلى ثقة بأن الخير الذي وعدتها به ستحققه همة أولي الشأن من الحازمين.

الزهرة

<<  <  ج:
ص:  >  >>