للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن يضعوا العمائم على رؤوسهم، أو يجلسوا القلانس على مقدَّمها فيرتقوا المنابر ليوعدوا خلق الله أو يعدوهم؟

ما هذا التهويل؟ الأديب المصلح يشير ويغمز لأن الأدب فن، أو يظن المؤلفون عندنا أن جمهورنا بليد أيةّ بلادة حتى أنه يحتاج إلى التنبيه الصريح؟ ثم ما هذا الادعاء؟ هل سألهم الجمهور أن يسقطوا الفن إلى التأديب؟ وما هذه المشكلات التي يعرضها شريط (الدكتور)؟ الحب العاطفي والحب الأبوي الريف والحضر. اللهو والاستقامة. . . تلك أحاديث طريفة جداً حقاً!

ثم إن مثل هذا اللون من القصص السينمائية الناهضة على الوعظ والنضال الفكري يعوزه أجل العناصر شأناً: الحركة، نقاش وتدافع حجج وتبيين وتدليل، كل هذا ربما صلح للمسرح إلا أنه بعيد كل البعد عن السينما

و (الدكتور) - على هذا - يشمل قطعاً لطيفة بفضل حذق المخرج نيازي مصطفى وجودة الموسيقى على أيدي محمد الشجاعي وعبد الحميد عبد الرحمن ومهارة طائفة من الممثلين (وقد ذكرت بعضهم فوق) والممثلات أمثال فردوس محمد فدولت أبيض فأمينة رزق. فلا عدمنا (شركة مصر للتمثيل والسينما)

على الهامش: - متى يأتي الزمن الذي فيه نزن الكلام؟ ففي البرنامج المطبوع ما حرفه: (فلم الدكتور أروع ما جادة به قريحة مؤلف (هل هنالك غلطة مطبعية فتقرأ: المؤلف) وأعظم ما أخرجته عبقرية مخرج) (كذا). . . رحم الله هوليود!

- كانت لغة القصة العامية على وجه الإطلاق، بل العامية السوقية أحياناً. ومهما يكن من شيء فقد ساء أذني قول الآنسة أمينة رزق (يا دَكتور) (بفتح الدال) و (يا دُكْتر) (باختلاس الواو). وقد يحق لها هذا اللحن لو كانت ترتدي (ملاية لَفّ) والحال أنها تنعم في (فساتين) على جانب عظيم من الأناقة

بشر فارس

معهد للغات الشرقية القديمة والحية

من المسائل التي نظرها مجلس جامعة فؤاد الأول، في آخر الأسبوع الماضي مذكرة من

<<  <  ج:
ص:  >  >>