للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وحي الربيع]

أنفاس مرتعشة!

للأستاذ محمود حسن إسماعيل

إنْ رَأَيْتِ الكَرْمَ تَسْتيْقِظُ في الوَادِي حَيَاتُهْ

وَحَدِيثَ اُلْحبِّ في الأَعْشاَشِ ذَاعَتْ هَمَساَنُهْ

وَرَنِينَ الْبَاغِمِ الْمَسْحُورِ نَشْوَى نَغَمَاتُهْ

وَحَنِينَ اَلْجوِّ في الشُّطْآنِ رَفَّتْ سَبَحَاتُهْ

وَالْهوَى في مَعْبَدِ الْعُشَّقِِ عَادَتْ صَلوَاتُهْ. . .

. . . مِثُلَها عُودِي إِلَيَّا

وَاسْكُبِي النُّورَ لَدَيَّا

وَالرَّحيقَ الْعَبْقَرِيَّا

عَلَّ أَقدَاحَ اْلأَمَانِي ... تَسْعِدُ الْقَلْبَ الشَّقِيَّا

وَإِذَا بُستْاَنُكِ الهاجِرُ غَنَّاهُ اَلْخَيالُ

وَجَثَا السِّحْرُ بِدُنْيَاهُ وَناَغاهُ الدَّلاَلُ

وَانْتَشَتْ مِنْ طُهْرِكِ الْعَالِي بِشَطَّيْهِ الظِّلاَلُ

وأَتَاكِ الشِّعْرُ يُذْكِيِه حَنِينٌ وَاْبتِهاَلُ

كَنَبِيٍَّ تَحْتَ أَنوَارِكِ غَشَّاهُ اَلْجلاَلُ. . .

فَاذْكُرِينِي فِي جِنَانِكْ

عَلَّ فَيْضاً مِنْ جَنَانِكْ

أَوْ صَبَاحاً مِنْ زَمَانِكْ

يَسْكبُ النُّورَ لِفاَنٍ ... لَمْ يَعُدْ في الأَرْضِ حَيا!. . .

(وزارة المعارف)

محمود حسن إسماعيل

<<  <  ج:
ص:  >  >>