للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بيت لهيا، فلما اصبح قال: يا دمشق، أيش لا يحل بك مني في يومي هذا؟! ثم طلب الركوب فقدمت له بغلة فضربته بالزوج على فؤاده فسقط من ساعته ميتاً، فدفن مكانه، وقطع الله أمله، وصار حديثاً ومثلاً، ورجع الجيش إلى العراق خائباً. وبلغ المتوكل ذلك، فصلحت نيته لأهل دمشق

٣٧٤ - أدب النفس

في (الاقتضاب في شرح أدب الكتاب) للبطليوسي:

المتأدب أحوج إلى تأديب أخلاقه من تأديب لسانه وذلك أنك تجد من العامة الذين لم ينظروا في شيء من الأدب من هو حسن اللقاء، جميل المعاملة، حلو الشمائل، مكرم لجليسه، وتجد في ذوي الأدب من أفنى دهره في القراءة والنظر وهو مع ذلك قبيح اللقاء سيئ المعاملة، جافي الشمائل، غليظ الطبع، ولذلك قيل: الأدب نوعان: أدب خبرة، وأدب عشرة وقال الشاعر:

يا سائلي عن أدب الخبرة ... أحسن منه أدب العشرة

٣٧٥ - إلا الأنبياء

قال القاضي أبو يوسف عبد السلام القزويني: قال لي المعري:

لهم أهج أحداً قط

فقلت له: صدقت إلا الأنبياء عليهم السلام. . .

٣٧٦ - أن الإزار على ما ضم محسود

في (العقد): خرج أبو السائب وابن أبي يوماً يتنزهان في بعض نواحي مكة فمال أبو السائب لأمر وعليه طويلته فانصرف دونها. فقال له أبن أبي عتيق: ما فعلت طويلتك؟ قال؟: ذكرت قول كثيّر:

أرى الإزار على لبنى فأحسده=إن الإزار على ما ضم محسود!

فتصدقتُ بها على الشيطان الذي أجرى هذا البيت على لسانه. فأخذ ابن أبي عتيق طويلته فرمى بها وقال: أتسبقني إلى برّ الشيطان؟!. . .

٣٧٧ - كريح المسك فاح بلا دخان

<<  <  ج:
ص:  >  >>