للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا لله! إني لا أحتمل النظر إلى يمناها التي تحوط الأميرة الصغيرة؛ ولا أستطيع أن أنظر إلى عينيها المسبلتين فراراً من مجابهة الواقع. . . مبارحة وطن إلى حين، ثم فراق ابنة عزيزة بعد حين، تسلمها طائعة نزولاً على سنة الله ورسوله، وانصياعاً لما هيأته الأقدار!

يا أيتها الأم العظيمة والملكة الكريمة، إن صبر الملوك ملك الصبر، وإن حنوّك حنوّ غامر في رقة سجايا ودماثة خلق؛ وإذن فرحمة قلبك تفيض على عالم بأسره فيطمئن

أيتها الأمهات. . . أمام أعينكن نموذج الأم الصالحة المدبرة الشجاعة فاقتدين بجلالتها، فإن مصر والشرق في حاجة قصوى إلى الأمهات اليقظات الحكيمات.

والأم الصالحة المهذبة قوام الأسرة الكريمة الناجحة، وما الوطن إلا مجموع أسرات، ونعم وطنا تكون هذه حال أسراته

(وفيقة)

<<  <  ج:
ص:  >  >>