للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقالة إن قد قلت سوف أناله ... وذلك من تلقاء مثلك رائع

يروى (مقالة) بالرفع على أنه بدل من أنك لمتني الفاعل وبالفتح على ذلك إلا أنه بناه لما أضافه لي مبني

٤٠٢ - فتوة

في (مفيد العلوم ومبيد الهموم) لجمال الدين الخوارزمي: كان رجل نيسابوري يدّعي الفتوة، فاجتاز يوماً بمفرق الطرق، فرأى شاباً مريضاً يتأوه ويستغيث، فتقدم إليه وقال: وما تشتهي؟ قال: أشتهي رؤية أمي والرجوع إلى وطني. قال: أين منزلك؟ قال: ببلخ. فأخذ الرجل بمجامع لحيته ولطم نفسه (وكان اسمه أبا الحسن)، فقال: يا أبا الحسن، كنت أظن أنه يشتهي فُقاعاً، أو قصعة هريسة. ادعيت الفتوة فهات المعنى. فرجع إلى بيته وباع داره، واكترى راوية وحمولة وآلات وحمل الرجل، وأوصله إلى منزله.

٣٠٣ - الفتوة

في (الذخائر) للأشبيلي: سمع بعض السلف بعض الفتيان يقول: الفتوة إنما هي الظرف والانهماك والمجون. فقال له: ويحك! يا بني، حدت (والله) عن طريق الحق، وجرت عن القصد. والله ما الفتوة إلا مال مبذول، وبشر مقبول، وطعام موضوع، وأذى مرفوع.

٤٠٤ - ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم

في (الكشاف): (ليتفقهوا في الدين، ولينذروا قومهم): ليتكلفوا الفقاهة فيه، ويتجشموا المشاق في أخذها وتحصيلها وليجعلوا غرضهم ومرمى همتهم في التفقه إنذار قومهم وإرشادهم والنصيحة لهم لا ما ينتحيه الفقهاء من الأغراض الخسيسة، ويؤمونه من المقاصد الركيكة، من التصدر والترؤس والتبسط في البلاد، والتشبه بالظلمة في ملابسهم ومراكبهم، ومنافسة بعضهم بعضاً، وفشوّ داء الضرائر بينهم، وانقلاب حماليق أحدهم إذا لمح ببصره مدرسة لآخر أو شرذمة جثوا بين يديه، وتهالكه على أن يكون موطأ العقب دون الناس كلهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>