للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أوربا فجأة فاحدث في ثقافتها ثورة هائلة.

والآن يريد أصحاب قارة أطلنطس أن يخبرونا أن هذا الجنس إنما جاء من قارتهم المفقودة!

افتراض جميل سيخلصنا من مشكلة عويصة وهي نشأة هذا الجنس الذي لا نعرف تماماً أين نشأ! ولكن هل من العقل أن نتخلص من مشكلة لكي نقع في مشكلة أعظم منها؟

إن القائلين بأن هذا الجنس مصدره القارة المفقودة يزعمون أن هنالك شبهاً بينه وبين جنس قديم منقرض وجدت بقاياه قي البرازيل. وهذا الزعم لو صح لكان من غير شك حجة قوية لا تدحض. ولكن أكثر علماء الأجناس لا يرى مطلقاً وجه شبه بين هذا الجنس البرازيلي القديم الذي وجدت بقاياه في لاجواسانتا وبين جنس (كرومانيون).

٢ - في أوربا شعب اسمه شعب الباسك يعيش على حدود

فرنسا وإسبانيا. في الإقليم الملاصق لخليج غسقونية. هذا

الشعب القديم يعيش شطره في فرنسا وشطره في إسبانيا ويتكلم

لغة ليس لها نظير في لغات العالم كلها. وفي زعم أصحاب

نظرية القارة المفقودة أن الباسك هم بقية الأطلانطيين الذين

هاجروا من قارتهم إلى أوربا قبل الميلاد بعشرة آلاف سنة.

وأن لغتهم تشبه لغات سكان أمريكا الأصليين بينما هي تختلف

عن سائر لغات أوربا.

وهذه الحجة البراقة لا تستند هي أيضاً على أساس متين، لأن لغة الباسك لا تزال عقدة العقد. وقد رأى فقهاء اللغات فيها آراء متناقضة متضاربة، ولم يبلغ العلم في أمرها إلى حل مقبول. وليس القول بأنها تشبه لغات أمريكا بأقوى من الرأي الذي يرى شبهاً بينها وبين لغات البربر في أفريقية ولغة المصريين القدماء.

٣ - أما الأدلة البشرية الأخر التي يوردها أنصار قارة

<<  <  ج:
ص:  >  >>