للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأسست لجنة دعت الناس إلى الحفلة تأبين للفقيد في اليوم الأربعين من وفاته، فكان الحفل رائعاً.

ووافق يوم الأربعين يوم الخميس ٢٩ صفر سنة ١٣٥٨ وكان يوماً مشهوداً تجلت فيه العواطف المغربية حزينة كئيبة. وقد اختارت اللجنة أن يكون محل التأبين الدار التي كان يقطنها الفقيد آخر حياته وقد افتتح الأستاذ احمد الشبيهي الحفلة مرحباً بالحضور، ثم أعقب ذلك آيات من الذكر الحكيم فسكوت مقدار قراءة الفاتحة على روح الفقيد، فمقال الأستاذ الرئيس أتى فيه على حياة القيد بإسهاب، فمقالة لوزير المعارف الأستاذ محمد الحجوي، فقصيدة لقاضي مدينة سكات أحمد سكيرج. فقصيدة لقائد قبائل أولاد جامع محمد بوعشرين، فقصيدة لعيبة سمو الخليفة السلطاني بفاس الأستاذ محمد غريط، فمقال للأستاذ لجامعة القرويين العباس المراني، فمقالة لفتى سلا أبي بكر زنبير، فمقال للكاتب بالبلاط السلطاني العربي ابن سوده، فمقال لعالم مدينة مراكش محمد بن الموقت. فخطب وقصائد كثيرة للنخبة الممتازة من طلبة الجامعة.

(فاس)

اللجنة القروية

حول تشبيه

سأل سائل من كرام العراقيين في الموصل عن وجه الشبه في تشبيه هجرة الأميرة فوزية إلى طهران بهجرة الرسول الكريم إلى المدينة في الصفحة الثالثة من عددنا الهجري الممتاز. وجوابنا أن هجرة الرسول كانت عاقبتها قوة الإسلام وعزة المسلمين ووحدة العرب، وهجرة الأميرة نعتقد أنها قبل كل شئ في سبيل الله وستكون عقابها المؤاخاة بين دولتين من أقوى دول الإسلام فرق بينهما الدار واختلاف اللغة والمذهب؛ وفي هذه المؤاخاة ضمان لحسن الجوارين بين إيران والعراق، وتوفيق لصلات التعاون بين المسلمين والعرب. والتشبيه بعد ذلك كله كما يقول البيانيون إلحاق ناقص لكامل. فلابد أن يكون وجهة الشبه في المشبه به أقوى منه في المشبه ولو ادعاء، وإلا عدل عن التشبيه إلى المشابهة ١. ع.

<<  <  ج:
ص:  >  >>