للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

اسمُ حتَّى يَرضني غُرُورك يا صق ... رُ بما نالَ. . . عاش ربُّ الغرور!

الشبابُ العظيمُ لا عاش يا صق_رُ قَنوعاً يرضى بكل حقير!

الشبابُ الكبير لا كانَ إمّا ... ضَمَّ عِطْفيهِ فوقَ قلبٍ صغير!

جُنَّت العاصفاتُ واضطرب اللي ... ل ودوّى فيه نَذيرُ الثبور

وتبارت فيه الأعاصير غَضبي ... مُعْولاتٍ تهزُّه بالزْئير

تستحثُّ الغيومَ من كلّ فجٍ ... كهضابٍ موَّارة وصُخور

وتَرَجَّى رحبُ الفضاءِ فما في ... هِ شُعاعٌ لمدلجٍ مُستنير

وأفاقتْ عيونُ كلِّ الفجاءا ... ت وماجتْ أرواحُ كلِّ الشرور

وانبرى البرق يصدع الدجية العمي ... اَء صدعاً بلمحِهِ المذعوِر

راسماً باللظى على صفحةِ الأف ... قِ وعيدَ المقدّر المسطور

والرّعودُ الغضابُ زلزلت الكو ... نَ بصيحاتِ ثائِرٍ موتور

قهقهتْ في السماءِ تَضحكُ لِلهوْ ... لِ وتُرغى كالشامت المحبور

لحظةً ثمّ فجِّرَ السّيلً دَفّا ... قاً يجوبُ الدّجى رهيبَ الهدير

تَتَلَوّى حباُلُه بيدِ الرّيح ... وتهمي بلا وَنى أو فُتورِ

يا لَهولِ القضاءِ خلف الدَّياجي ... وألاعيبِ صَرفه المستور!. . .

ساعةٌ كالوُجودِ في طولها المرِّ (م) ... ودنيا المعذَّبِ المأسور

مَزّق الفجْرُ هَولها فتجلَّتْ ... عن صفاءِ السنا وحُسن البكور

وإذا الغابُ أَدْمُعٌ ومَناحا ... تٌ على صقرِهِ أمير الصّقورِ

حَطمت جُنحه الأعاصير في الّلي ... ل فيا رَوْعةَ الجناحِ الكسير

ثم ألقتْ به الرياح إلى الغا ... ب فيا لَوعة الحِمى المْغدُورِ. .

يا ابنةَ المجد والمآثِرِ يا بَغ ... دادُ! يا مَفْخرَ الخلود الفخور

وسِّدي صقرك الصريع ضريحاً ... من جراحاتِ صدرك المفطورِ

واغمري بالزّهور والغار نَضراً ... قبرَ من عاشَ عُمْرَه كالزهور

واجعلي رَمسَهُ منارَ البُطولا ... تِ ورمزَ الهدى وكنزَ الشُّعور

فلقد كانُ حلمنا العذبَ نَرْنو ... لِسنا وجهِهِ الضحوك البشير

<<  <  ج:
ص:  >  >>