للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوسطى بالنصب على المدح والاختصاص) وعزتها رواية في الطبري إلى أم سلمة (رضي الله عنها) وذكرت رواية فيه حميدة ابنة أبي يونس لا أبا يونس. وقد أورد الإمام الطبري في تفسيره (جامع البيان) روايات كثيرة، كلها تبين للصلاة الوسطى فقط منها هاتان الروايتان:

(. . . قتادة عن أبي أيوب عن عائشة أنها قالت: الصلاة الوسطى صلاة العصر. . . عن سليمان التيمي عن أبي أيوب عن عائشة مثله)

فالسيدة (رضي الله عنها) مفسرة. وفي الجزء ٢١١ من (الرسالة) الغراء كلمة أشارت إلى ما أشارت إليه، وجاء في ختامها هذا: (إن كان كتاب كل أمة أو ملة فيه تبديل وتحريف وفيه زيادة ونقصان، وفيه الخطأ والخطل، وكان كاتبه غير صاحبه. ف (ذلك الكتاب لا ريب فيه) (إنّا نحن نزّلنا الذكرَ وإنّا له لحافظون).)

الفصل الثاني في خصائصها (رضوان الله عليها) وهي اثنتان وأربعون، وقد بين المؤلف كل خاصية من هذه الخصائص أو الخاصيات. قال في السادسة عشرة: (اختاره صلى الله عليه وسلم أن يمرض في بيتها. قال أبو الوفا عقيل (رحمه الله): انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت، واختار لموضعه من الصلاة الأب، فما هذه الغفلة عن هذا الفضل والمنزلة؟!)

وقال في السابعة والعشرين: (جاء في حقها (خذوا شطر دينكم عن الحميراء) سألت شيخنا الحافظ عماد الدين بن كثير عن ذلك فقال: كان شيخنا حافظ الدنيا أبو الحجاج المزي (رحمه الله) يقول: كل حديث فيه ذكر الحميراء باطل إلا حديثاً في الصوم في سنن النسائي)

قلت: بطلان ذلك المقول ظاهر مثل الشمس، وقد قال الإمام العلامة الكبير (علي القاري) في رسالته في (الموضوعات): (ونحن ننبه على أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعاً) وذكر أموراً كثيرة: (منها أن يكون الحديث باطلاً في نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلامه كحديث (إذا غضب الرب أنزل الوحي بالفارسية، وإذا رضي أنزله بالعربية) وحديث (خذوا شطر دينكم عن الحميراء)، وحديث (من لم يكن له مال يتصدق به فليلعن اليهود والنصارى)، فإن اللعنة لا تقوم مقام الصدقة أبداً)

ويلي هذا الفصل الباب الثاني والباب الثالث في استدراكاتها (رضي الله عنها) على أعلام

<<  <  ج:
ص:  >  >>