للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الأغاني]

لأبي الفرج الإسكندراني

رواية الأستاذ عبد اللطيف النشار

صوت

ولست بيهوف يرى رأى عرسه ... إذا أركبته مركباً فهو راكبه

يظل إذا ما نابه الأمر حائرا ... يخاطبها في شأنه وتخاطبه

الشعر للأمير علي بن المقرب من شعراء النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي ببلاد الأحساء في شبه جزيرة العرب. وفي هذا الشعر لحن من صنعة قاسم بك أمين على نغمة (فقئت عيناه فأبصر).

حدثنا الأستاذ عزيز أحمد فهمي قال: ولولا دفع الله الفنون بعضها ببعض لفسد الحسن. فاللحن الموسيقي والشعر يزدوجان ليكمل أحدهما نقص الآخر. ولقد كنت أقول مرة: إن كل فن يجب أن يترجم إلى فن آخر، وهذا كلام حسن؛ ولكني زدته حسنا لما فهمت أن التزاوج بين فنين يستدعى تشابها بينهما ولكنه كذلك يستدعى أن يكون أحدهما سالبا والآخر موجباً. فهذا شعر رامي تنشده أم كلثوم ليس لأن فنها كفنه ولكن لأن فنها يسد النقص في فنه. وهذا المخرج لرواية تمثيلية يتمم نقصها وسيد ثغراتها، وبين الفنين تشابه ولكن أحدهما لا يترجم الآخر بل يشرح الآخر على طريقته هو التي قد لا يدركها هذا الآخر.

قال: وهذا الشعر لعلي بن المقرب قد لحنه قاسم أمين فخلق منه ما خلقت أم كلثوم من شعر رامي.

قال أبو الفرج: وقد سألت الأستاذ عزيز ما الذي يعنيه بهذا الفقه الفني فلم يزد على أن قال: لقد فقئت عيناه فأبصر.

حدثنا الأستاذ خيري سعيد قال: حدثنا العلامتان هيجل وشليجل قراءة عليهما. وحدثنا الناقدان هردر وفيخت، ولم يقل بماذا حدثوه، وأغلب الظن انهم لم يحدثوه بشيء أو لعله آثر ألا يروي عن هؤلاء العلماء الألمان حتى يرى العالم ماذا ستصنعه ألمانيا في مشكلة دانزج.

<<  <  ج:
ص:  >  >>