للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للأستاذ توفيق الحكيم فعده البعض عربي الأصل لأن القصة وردت في القرآن الحكيم. وعده البعض مسيحي الأصل لان القصة مروية من قبل أساطير المسيحية؛ وهي في كتاب الله العزيز ذات مغزى يشير إلى قدرة الله على البعث، وهي في الأسطورة المسيحية ذات مغزى يشير إلى معنى آخر. قال: ولكن القصة كما يرويها الأستاذ توفيق الحكيم ذات لون فني آخر، فهي غير منظور فيها إلى هذين المصدرين العظيمين إنما مصدرها كتاب الموتى الفرعوني

قال الدكتور حسين فوزي: وإن قصة أهل الكهف للأستاذ الحكيم ليست إلا لحناً جنائزياً رائعاً لحياة الفنان المحروم من نصفه الآخر. هي تعني الحياة بغير أصدقاء لأنهم فقدوا، إنما مبعث هذا الألم فقدان الصديقة التي لم توجد. قال ولقد غبن الناس صديقي حين سموه عدو المرأة، وما كان الفنان ليكون عدواً لها إلا على تفسير العامة: (من جهل أمراً عاداه)

وحدثنا الأستاذ إسماعيل أدهم قال: (لقد ناقشني الدكتور بشر فارس في تحقيقي العلمي على طريقتي الخاصة لتاريخ مولد الأستاذ توفيق الحكيم وزعم أن التاريخ الصحيح هو الذي ذكره الحكيم نفسه والذي أجمع عليه الناس، ودلت عليه الأوراق الرسمية. ولقد شهد الدكتور بشر فارس بذلك على نفسه أنه غير جدير بالمكانة التي هو فيها من الشعر الرمزي. إنني ما حددت لمولده تاريخاً غير تاريخ مولده إلا إشارة رمزية مني لأنه من أهل الكهف

وحدثنا الأستاذ بشر فارس قال: أما وقد اعترف الأستاذ المعروف بالدكتور بهذه الحقيقة فإن تاريخ مولد الأستاذ الحكيم يرجع إلى القرن الثاني من ميلاد المسيح

قال الأستاذ توفيق الحكيم: لقد وهم كل هؤلاء فإن تاريخ مولدي سابق على تاريخ الكون. أليس أفلاطون يقول إن الفكرة وجدت أولاً ثم وجد الكون على غرارها؟ وبالله ماذا تكون الفكرة (الأديال) غير الفن؟ ألم يكن يقول شوبنهور إن الطبيعة محاكاة للفن وليس الفن هو الذي يحاكي الطبيعة؟ وهل يرى النقاد فارقاً في المعنى وإن اختلف اللفظ بين نظرية أفلاطون ونظرة شوبنهور. . . وهل ثمة فارق بين الأديال وبين الفن.

ثم التفت إلى وزارة المعارف وأنشد:

صوت

<<  <  ج:
ص:  >  >>