للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلتُ: يؤذن لي في كاف المخاطبة وتاء المواجهة للفرار من مزاحمة الكناية ومضايقة التعريض. . .).

هذا وأما الناشران الفاضلان فقد دوّنا ذلك هكذا: (فقلت قبلُ: كلُّ شيء أريد أن أجاب إليه يكون ناصري. . .). وهذا غريب: فإن التوحيدي لم يبدأ بالكلام، وإنما قوله ذلك هو فاتحة نطقه في مجلس الوزير. فكيف يكتب: (فقلت قبلُ). ثم إن غرضه أن يقول للوزير ما تفسيره: (أجل سأحادثك وأؤنسك، ولكنْ قبلَ كلٍ هنالك شيء أريد أن أجاب إليه وهو أن تأذن لي قي استعمال كاف المخاطبة وتاء المواجهة فترفع الكلفة وتيسّر لي الحديث إليك).

وعلى ذلك اضطراب الترقيم، وهو كثير تصيبه في كل صفحة. ولن أتمهل عند هذا المأخذ خشية الإملال. وحسبك وضع نقطة في آخر السطر الـ١٤ من الصفحة الثانية، وأخرى بعد الكلمة الرابعة ص٧ س٤، وأخرى بعد الكلمة الثانية ص١٣ س١١، وأخرى بعد الكلمة العاشرة ص١٤ س٦، وأخرى بعد الكلمة السابعة ص١٥ س٢؛ ثم ضع شولة منقوطة بعد الكلمة الأولى ص١٣ س١١، ونقطتين بعد الكلمة العاشرة ص١٤ س٥، وبعد الكلمة الثانية ص١٦ س١٣؛ ثم ضع علامة استفهام بعد الكلمة السادسة ص١٥ س١٤ والكلمة الثانية ص١٥ س١٦.

٢ - التجافي عن أسلوب المؤلف:

ص١٤ س٢، ٣: (وصيانة النفس حسنة إلا أنها كلفة محرجة إن لم تكن لها أداة تُجدُّها وفاشية (أي مال) تَمدُّها) - والوجه: تُمدُّها، موازنةً لتُجدُّها؛ والتوحيدي معروف بإيثار الازدواج (راجع مقدمة الكتاب لأحمد أمين ص: ق، و (النثر الفني في القرن الرابع) ج١ ص١١٣، ١١٥).

ص٢٤ - س٤، ٥: (فأما الفَلك وأجرامه المزدهرة في المعانقة العجيبة، ومناطقِه الحفيّة، فقد. . .) - والصواب: (في معانِقِه). والذي هداني إلى ذلك كلمة (مناطقِه)، إذ قلت: إن التوحيدي أراد الازدواج هنا. وإذا (المعانق) جمع لمِعْنقَة ومعناها القِلادة، كما أن (مناطق) جمع لمِنطقة (وهو كل ما شُدَّ به وسطه كالنطاق: عن (لسان العرب)). ثم استُعملت المِنطقة والقِلادة والمِعنقة في مصطلح علم الهيئة (راجع مثلاً: (مفاتيح العلوم للخوارزمي) مصر ١٣٤٢ ص١٢٨ و (محيط المحيط) مادة: ن ط ق، ق ل د، ونص التوحيدي). والدليل

<<  <  ج:
ص:  >  >>