للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن شارلي من غير شك هو أروع وأخلد عشاق السينما، يقدره حق قدره الذين أحرق الحب قلوبهم وأفنى أفئدتهم، ولكنكن يعجبكن أدولف مانجو المتأنق السمج وكلارك جيبل المتحلي المباهي بقوته. . . أنتن لا يرضيكن إلا المنازلون. . . أما العشاق، فلهن منكن الزراية والسخرية. . . إن شارلي صادق كل الصدق يا هذه، وإن حياته الفنية لهي صورة حقة من حياته الطبيعية. . .

- وهذا هو ما أريد أن أقول. . . فكما أنه في حياته الفنية لا وفاء فيه لممثلة زميلة فإنه في حياته الطبيعية لا وفاء فيه لامرأة

- قلت لك إنه لا يخلص في زمالة امرأة لأنه لم يجد المرأة التي تخلص في زمالته، وهو لا يزال يرتجل بطلات لأفلامه لأنه لا يزال يبحث عن سكنه بين النساء، ولعلك تذكرين أنه جن يوماً فأخرج فلم (الغلام) من غير بطلة امرأة وزامل فيه جاكي كوجان، وقد كان ذلك لأنه جن يوماً فطاش في الحياة لا يقف عند امرأة ولا يرتاح إلى أنثى. ولعلك ترين أنه قد عدل أخيراً عن الممثلات الناضجات الأنوثة ذوات التجارب في الرجال إلى ممثلات أخريات صغيرات لم يعرفن الرجال لا الممثلين منهم ولا غير الممثلين، وقد حدث ذلك لأنه في حياته عدل عن تقصي الحب بين النساء ذوات التجارب إلى تقصيه بين الفتيات الساذجات

- وإلى أين سينتهي شارلي في بحثه هذا يا ترى؟

- أغلب الظن أنه إذا لم يسعفه القدر سريعاً بما يصبو إليه من الحب، فإنه ربما عدل عنه، وعندئذ سنرى شارلي في أفلام لا نساء فيها. . .

- وهل يمكن أن يظهر فلم من غير نساء؟ إنه لن يكون غير خرافة، فالدنيا ليست الدنيا مما لم تزينها المرأة. . .

- هذا هو كلامكن، وكلام الذين يضحكون على عقولكن. وإلا فقولي لي من هي المرأة التي كانت في حياة كافور الإخشيدي

- أولم تجد غير هذا الأغا مثلاً. . .

- وهل أبرع وأبرز من مثل هذا العبد يشتريه سادته بالمال فإذا هو الملك الحاكم؟

- إن شارلي نفسه مقتنع بأنه لابد لفلمه من بطلة، وأنا أؤكد لك أن بوليت جودار التي

<<  <  ج:
ص:  >  >>