للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[العالم المسرحي والسينمائي]

حول أزمة المسرح

بين مديري الفرق والممثلين

تفيض منذ أسابيع انهار الصحف من يومية واسبوعية بالحديث عن المسرح المصري ومشكلته القائمة من سنوات لمحاولة انهاضهوبعثه من جديد، وخلقه خلقاً آخر يقيل من عثرته ويبعث فيه دم الحياة والقوة، ويرفعه من هذه الهوة العميقة، وقد رددت الصحف صدى الشكوى الحارة مما آلت اليه حالة المسرح خاصة في هذا الموسم اذ اغلقتاكثر دور المسراح أبوابها وفض مديرو الفرق فرقهم التمثيلية بعد عمل لم يدم الا اسابيع. وكان الموسم يمتد كل عام اشهراً طويلة وتشتد فيه المنافسة والتشط الحركة، وتمثل عشرات الروايات بين مترجمة او مؤلفة ويقبل الجمهور على الملاعب مرحباً بما يبذل بين يديه من جهد وما يرى من آثار فنيه لها اقيمة ولها خطرها

كنا وكان الحال على ما ذكرنا حتى سنتين او ثلاث فخمدت هذه الجذوة، وفتر هذا النشاط، وانصرفت الجماهير بعضها الىصناديق الليل كما يسمونها في باريس، وبعضها إلى دور السينما، وطالعنا هذا الموسم بما طالعنا به من الكساد وسوء الحال وغلق دور التمثيل ابوابها ولما تكد تبتدئ العمل.

ولم يفت لجنة تشجيع التمثيل في وزارة المعارف ان تتنبه إلى ما وصلت اليه حال المسرح فاسرعت بعقد جلساتها ونشطت للعمل نشاطاً ملحوظاً، وارسلت لمديري الفرق جميعاً تسألهم رأيهم فيما يعيد على المسرح حياته ونهضته. وكان أن اقتراح تاليف فرقة من جميع المشتغلين بالمسرح تمدها الوزارة بالاعانة وتشد ازرها

ويتكاتف الجميع على العمل معاً في سبيل غاية واحدة الا وهي انتشال المسرح والنهوض به.

قبل مديرو الفرق - أو أغلبهم على الأصح - هذا الاقتراح ورحبوا به، وألفت لجنة فرعية من أعضاء لجنة تشجيع التمثيل لتضع بالاتفاق مع مديري الفرق تفاصيل هذا المشروع للبدء في تنفيذه في الحال. وعقدت اجتماعات عدة لذلك، تبودل فيها كثير من الاقتراحات والآراء، وظن في وقت من الأوقات أن الأمور تسير سيرها الطبيعي، وأن المشروع أوشك

<<  <  ج:
ص:  >  >>