للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضبط كذلك في اللسان والتاج قالا: (يقولون فَوِّموا لنا بالتشديد يريدون اختبزوا)

ص٢٧٠ س١٠ وس١٥ وس١٦ زمزي بن شلوم تزوج كستي بنت صعور مرغماً الشريعة التوراة، فغضب موسى وأصيب بنو إسرائل من جراء ذلك بالطاعون. فدخل فنحاص العيزار القبة على العروسين وطعنهما بحربته الحديد الثقيلة فانتظمهما وخرج بهما إلى القوم رافعاً حربته، قد أخذها بذراعه واعتمد بمرفقه على خاصرته وأسند الحربة إلى لحيته فرفع الطاعون، قال: ومن أجل ذلك يعطي اليهود ذرية فنحاص من كل ذبيحة الخاصرة والذراع واللحية. أقول: لا يخفى أن اللحية هي الشعر النابت على الذقن أي عظم الحنك. والشعر المذكور لا يمكن أن يكون نقطة ارتكاز لحربة من حديد تحمل جثتين بشريتين، بل إن عظم الحنك نفسه لا يصلح لذلك، وإنما صوابه: وأسند الحربة إلى (لبته)، وكذا في السطرين الآخرين (اللبة) مكان (اللحية) ولبته مكان لحيته واللبة على الصدر حيث تقع القلادة أو نقول هي الزوْر وهو ما ارتفع من الصدر إلى الكتفين. وما زلنا في المواسم ومواكب المحمل نرى حملة الأعلام والرايات الكبرى لا يستطيعون حملها ما لم يسندوها إلى لباتهم أي أعلا صدورهم لا إلى لحاهم ولا إلى ذقونهم، على أن الذبائح التي يُعطى منها أولاد فنحاص لا يُقل أن يعطوا منها مع الخاصرة والذراع شعر اللحية، ولا لحي للذبائح ينتفع بشعرها وإنما يعطون لبّاتها وأزوارها

ص٢٧٠: في آخر هذه الصفحة يحكي خبر (بلعام) وقد قدِم على بن إسرائيل راكباً أتانه قال (فلما عاين عسكرهم قامت به الأتان وقد وقفت فضربها بلعام الخ) معنى (قامت به) وقفت به قال صاحب القاموس (قامت الدابة وقفت عن السير) فقوله: (وقد وقفت) بعد قوله: (قامت به) مستغنى عنه إذ يصبح المعنى به (وقفت به الأتان وقد وقفت) وهو تكرار. فلعل قوله: (وقد وقفت) مما كتب على الهامش تفسيراً لقوله: (قامت به) فألحقها الناسخ بها في المتن أو هي مما جاء في صلب المتن تفسيراً لقامت، ويكون أصل الجملة هكذا (قامت به الأتان أي وقفت) فحرف الناسخ كلمة (أي) التفسيرية إلى كلمة (وقد) التحقيقية فأصبح تركيباً ظاهر البطلان

ص٢٧١ س٥: (قال موسى يا رب بما سمعت دعاء بلعام عليّ فاسمع دعائي عليه) قوله (بما سمعت) لعل صوابه (كما سمعت) أي اسمع دعائي كما سمعت دعاءه، وإلا فإن (بما)

<<  <  ج:
ص:  >  >>