للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أفريقية إلى آسيا بحثاً عن تحقيقات يسوقها لقرائه في أحرج الظروف وأسوأ الأحوال. وهذه جهود لا يقوم من الصحافيين المصريين إلا هو والأستاذ محمود أبو الفتح، ولا أذكر غيرهما.

الأستاذ مصطفى أمين

من أسهل الكتاب المصريين هضماً؛ وعلى هذه الميزة فيه فهو بأبي إلا أن يكون مخبراً يغذي فضول القراء بينما هو يستطيع مالا يستطيعه المخبرون من الترويج عن القراء وإنعاشهم. المادة تغريه، ولكني أرجو أن يغريه بالتخصص في الكتابة مغر آخر ذو تأثير ينقذه. . .

١١ - من المقرئين

الأستاذ محمود صبح

إذا قرأ القرآن مثل معانيه على قدر طاقته بالإلقاء والتنغيم. ولولا أن لكنه تركية تدركه أحياناً لشدة تأثره بالذوق التركي في الموسيقى لما كان في قراءته عيب، وهو حساس مرهف الأعصاب. متدفق سيال النفس ينفذ إلى سامعه ويجرفه معه

ولكن عقله ملتو. أقولها على ما فيها من شدة فلعله يراجع نفسه إليها فيراها حقاً فيعود إلى قراءة القرآن، ويكف عن أدواره وطقاطيقه التي ثبت له أنه لن يجد من يغنيها له غيره لما في تلحينها من التعقيد، ولما يحتاج إليه إلقاؤها من الفتوة الغنائية. . . وإن كان لا بد له من التلحين فليقنع بالموشحات فهو الأهل لها.

الأستاذ على محمود

عنده ثروة موسيقية هائلة حفظها عن المغنين والمقرئين القدامى فهو يختزن لنفسه من فن الحمولي، ومحمد عثمان، وسيد رويش وسلامه حجازي، ومحمد سالم العجوز، وأبو العلا محمد، والمناخلي وغيرهم، وهو في قراءته يعرض هؤلاء جميعاً وغيرهم، فإذا تجلى الله عليه قرأ القرآن أو أنشد (المولد) بما يفتح الله به عليه من فن روحه هو؛ فعندئذ تسمع صوتاً عالياً من غير شك فيرفعك وينخفض فيضعك، ونساب فيملؤك، فإذا هدأ عنك زفرت وارتحت إذا رد لك السلطان على ترديد أنفاسك بعد ما كان هذا السلطان معه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>