للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهل لنا أن نأمل منك أن تحدثنا بفصل تنشره في الرسالة عن رأيك الصحيح الصريح في أدب الأستاذ الرافعي فتنصف هذا الأدب من أن يتهجم عليه أولئك الذين ارتجلوا حرفة الأدب ارتجالاً وانتحلوها انتحالاً. . . إن جمهرة القراء عندنا لتستشرف نفوسها جميعاً إلى علالة منك تبل بها الصدى؛ وحديثك الصحيح الصريح في أدب الرافعي هي العلالة التي يرتقبونها من زمان بعيد فهل يتحقق هذا الرجاء؟ وهل تصدق هذه الأمنية؟

إنا لمنتظرون. . .

(حمص)

عبد القادر جنيدي

رأي الأستاذ الشاعر (أبو شبكة) في ليالي الملاح التائه

هذا شاعر أحبه، وقد زاد حبي له منذ أن أقصى لقب مهنته عن أسمه الشعري، فلعهد خلا كان يدعي (علي محمود طه المهندس) فتذمرت من هذا اللقب في معرض حديث لي عن شعراء مصر، وهمست في مسمع الشاعر أن كلمة (مهندس) تنفرَّ أذني الموسيقية بما تنطوي عليه من الخطوط والمنعرجات، وتشبكني بقضبان وحبال لا أطيقها. وكأنه يحبني هو أيضاً ويحترم أذني الموسيقية، فارتفع بين ليلة وضحاها من (علي محمود طه المهندس) إلى (علي محمود طه).

وعلى محمود طه من أجمل شعراء مصر. فالجمال مزروع في جميع قصائد، حتى في (أفراح الوادي) منها. ولكم تمنيت لو أفرغ مجموعته الأخيرة (ليالي الملاَّح التائه) من قصائد (أفراح الوادي) وأبقى هذه الأخيرة لمجموعة أخرى يوعيها ما يعرض لخاطره من أسباب التهاني والرثاء. . .

أستهل الشاعر مجموعته ب (أغنية الجندول وقد تكون هذه القصيدة أشعر ما في (ليالي الملاح التائه) وأجمل وأطرب، وكفى. . . لا أعلم ما بي. . . أتراني متبرماً هذه الليلة؟

فتعريف الشاعر لقصيدته الساحرة هذه بأنها (تغريدة الموسيقار الكبير الأستاذ محمد عبد الوهاب) لا يعلي مقامها في نظري. فعبد الوهاب يغرد لمن هب ودب من الشعراء فضلاً عن أنه لا يشرف شاعراً كعلي محمود طه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>