للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألف هذا الكتاب وهو قائم عليها، وله تآليف كثيرة ضاع أكثرها، منها (اليسر بعد العسر) نهج فيه نهج القاضي التنوخي في كتابه (الفرج بعد الشدة) وما ندري أيهما أخذ عن صاحبه نهجه فقد كانا معاصرين ولكن توفي القاضي التنوخي قبل الشابشتي بأربع سنوات (توفي الشابشتي سنة ٣٨٨ هجرية، وتوفي القاضي سنة ٣٨٤) والمرجح أن الشابشتي أخذ عن التنوخي

طريقة الكتاب

قلنا إن المؤلف قد جعل الديارات سبيلاً إلى ذكر أخبار الشعراء والأمراء، فهو يذكر الدير وموقعه وما يحده وما يتصف به، ثم يذكر من زاره من الشعراء، ثم يستطرد إلى الشاعر فيورد ما قاله في الدير من شعر، ثم يتنقل إلى سرد أخباره، فإن كان الزائر من الندامى ذكر الخلفاء الذين نادمهم واستطرد إلى ذكر بعض نوادرهم، وإن كان من الأمراء ذكر بذخه وترفه ومجونه ولهوه ولك ما يتصل بحياته الخاصة بسبب، وهو بطريقته هذه قد ترجم لكثير من الشعراء والندماء والمغنين والولاة والخلعاء والأمراء والخلفاء وما بنوه من قصور وما أقاموه من حفلات وما أنفقوه من أموال. وفي الكتاب فصل فريد لم أعثر عليه في كتب الأدب وهو وصف حفلة أقامها المتوكل لأعذار المعتز وهو في منتهى الطرافة، وسننشره إن شاء الله في العدد القادم:

(دمشق)

صلاح الدين المنجد

<<  <  ج:
ص:  >  >>