للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوطنية فيها، وكان يعينني في ذلك الأستاذ الأديب عبد الوهاب حومد، ثم عدت إلى الشام وفي نيتي الذهاب إلى استنبول للمقابلة أيضاً، ولكن الظروف الحاضرة منعتني من السفر وأنا أرجو الله أن تزول هذه العقبات حتى أذهب فأتم الكتاب الذي عاهدت الله أن أخرجه خير إخراج ممكن.

هذا تاريخ قصة (سر الصناعة)، فما هي دعوى السيد سعيد؟ إنه يزعم أنني قرأت الكتاب كله أو أكثره عليه، وأنه أملى عليّ تعليقات وشروحاً من فيض خاطره فتبنيتها. . . الخ ما جاء في مقال الأديب الأفغاني. وردي على ذلك منحصر في النقاط الآتية:

١ - ليس في النسخة المراد نشرها تعليقات ولا شروح، وإنما فيها ذكر لما في النسخ (نسخ باريس ومصر ودمشق واستنبول) من اختلاف ليس غير.

٢ - شهادة الأستاذ العاني التي أداها بمحضر من الأساتذة يوسف العش محافظ المكتبة، ويسن الخانجي أمين سر المجمع العلمي، والمحامي طاهر خياط. وهي تؤيد ما قلت من أن اجتماعي بالسيد سعيد لم يتجاوز ثلاث أو أربع جلسات، وأنه هو - أي العاني - الذي أتم المقابلة.

٣ - تخلفه عن الحضور إلى الاجتماع الذي دعانا إليه الأستاذ الكبير خليل بك مردم لبحث القضية والتحقيق فيها.

هذا ما أقوله وهذا ما أريد أن تطلع الناس عليه ليروا ضرباً من خلقنا العلمي والاجتماعي. وأنا أسأل الله أن يلهمنا الأدب ويوفقني إلى نشر الكتاب.

أسعد طلس

خريج الجامعة المصرية ودكتور في الآداب

إكمال بيت في المخصص وتصحيح إحدى حواشيه

إن من شرائط نشر المخطوطات اقتناء الناشر لما يستطيع جمعه من نسخ الكتاب مخطوطة ومصورة واتخاذ أصح نسخة منها قطباً يرجع بسائر النسخ إليه ويديرها عليه بالعرض والمقابلة وقد لا يوجد من هذا الكتاب إلا مخطوطة واحدة. فإن كانت صحيحة مضبوطة بقراءة العلماء ومعارضتها بالأصل، وكان الخط جلياً متقناً، عدّ ذلك من بركة النسخة ويمن

<<  <  ج:
ص:  >  >>