للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سحره، وقد عزمت على أن أتحفز له. . .

الغناء

مع أن نجمة إبراهيم ليست من المطربات المعدودات فإنها مغنية بالطبع. يخيل إلي أنها حين تخلو إلى نفسها تغني، وأنها تبث في غنائها لواعجها وهمومها. وهذا هو ما مكنها من أن تمر في يوم القيامة مغنية تلفت السمع وتلفت الشعور

وحسن سلامة مع أنه موسيقي أعده ممن يلهمون في اتجاه خاص هو تصوير نفوس النساء، فإنه استطاع أن يغني كثيراً من عواطف الرجال، وإني أترك حسن سلامة اليوم عند هذا فهو جدير بأن أقدمه إلى الناس على حقيقته في ظرف آخر على اعتبار أنه موسيقي لا مغن

فرقة الألحان

يتقاضى الفرد في فرقة الألحان من الفرقة القومية عشرة قروش في الليلة، وهو يؤدي بصوته وروحه غناء يساوي القروش العشرة. . . فلو أنه أعطى خمسين قرشاً في الليلة أو جنيهاً فإنه من غير شك يكون شيئاً آخر. . .

وماذا أيضاً:

لا أظنه بقي بعد ذلك في يوم القيامة شيء، ولكنه لا يزال بعد يوم القيامة أشياء، هي روايات الألحان التي ننتظرها والتي لا يمكن أن نشبع منها ولا أن نمل

٢ - مايسة

قصة تصور حياة البدو المصريين الذين يعيشون على حدود مصر، وما يشعرون به من أنهم حماة السبل المؤدية إليها، كتبها بيرم التونسي زجلاً، ولحنتها ملك، فهي ألحان من النغم في ألحان من الكلام

وقد كنت، إلى أن سمعت ألحان ملك في مايسة، أحسبها مغنية كل ما تستطيعه هو أن تتلقى اللحن من غيرها وأن تؤديه بعد ذلك أداء فيه إتقان يتاح لها من قدرتها على أن تسلس راغبة لمن تريد أن تسلس له

ولكني بعد أن سمعت ألحان مايسة رأيتني أخاف من ملك، وكأني بها قد نفذت إلى عالم

<<  <  ج:
ص:  >  >>