للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مسابقة الجامعة المصرية لطلبة السنة التوجيهية]

(أهل الكهف)

لتوفيق الحكيم

للدكتور زكي مبارك

- ٨ -

تمهيد

الأستاذ توفيق الحكيم مَدِينٌ في وجوده الأدبيّ لرواية (أهل الكهف) فهي الحجَر الأول في بناء شهرته الأدبية. وقد ظهرت أول مرة سنة ١٩٣٣ فظهر معها المؤلف أول مرة سنة ١٩٣٣ ولم يكن له قبل ذلك في حياة الأدب تاريخ

وكلمة اليوم تشريحٌ لتلك الرواية بلطف ورفق، فما أحسبها شُرَّحتْ قبل اليوم، لأنها استُقبِلتْ بإعجاب، ولأن المؤلف أسرع فشغل عنها النقاد بمحصول وفير من الرسائل والأقاصيص، فإن انتهى التشريح إلى أنها رواية ضعيفة فلا بأس، فتلك باكورة المؤلف، والبواكير لا تسلم من العطب في جميع الأحايين، وإن ظهر أن المؤلف لم يستعد لموضوع الرواية كل الاستعداد فلا استغراب، لأنه رجلٌ قليل الجَلَد على مصابرة المراجع والأسانيد، وإن وصل بنا الدرس إلى أنها رواية جيدة على ما بها من مآخذ وعيوب فذلك هو المصير المنتظر لأثر يصدر عن أديب موهوب مثل توفيق الحكيم

أهل الكهف

هي مسرحية شائقة، مُثِّلت أول مرة في القاهرة سنة ١٩٣٥ وبها افتُتِحتْ أعمال (الفرقة القومية المصرية) ثم نُقلت إلى الفرنسية سنة ١٩٤٠ بتمهيد تاريخي للأستاذ جاستون فِيتْ مدير دار الآثار العربية

ولم يتسع الوقت للبحث عن النسخة الفرنسية، للاستفادة بما في ذلك (التمهيد) من معارف تاريخية، فلم يبق إلا النظر في هذه المسرحية بدون التفات إلى ما كتب ذلك المستشرق المفضال

<<  <  ج:
ص:  >  >>