للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نفسه ولا رجاء لأحد فيه، فقد خلقه الله - في زعمه - غير صالح لعمل ولا لرجاء. ستبكي أمه ويحوْقل أبوه ويزعم الثلاثة أنهم خاضعون لما قدّر الله حين ابتلاهم. فهو إنسان يطعم ويشكو حتى يجيء فيه قضاء الله

وأما إن كان فقيراً فهو كصاحبه ساقط الهمّة خائر العزم مريض النفس والقلب مشلول الفكر والعقل والعزيمة كمرض جسده. مستسلم - في زعمه - لقضاء الله لا عمل ولا رجاء حتى يحين فيه القضاء

بل إن صديقي يقول: لو أن روزفلت نشأ في مصر أو في بلد شرقيّ لوجدنا مكانه إلى جانب ضريح من أضرحة الأولياء قد مدّ نصفه الكسيح في الشمس يعْرضه على الناس فُرْجةً، ثم يمدّ يده يسأل الناس أن يدفعوا إليه ضريبة الصدقة. . .!

(محمود)

<<  <  ج:
ص:  >  >>