للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[رأي الإمام المراغي]

في إصلاح الأزهر

إذا كنت رأي فكن ذا عزيمة ... فإن فساد الرأي أن تترددا

في سنة ١٩٢٨ وفي ولايته الأولى على الأزهر، قدم الأستاذ

الأكبر المراغي إلى أولي الأمر في الحكومة هذه (المذكرة)

الصريحة التي ضمنها زبدة رأيه في إصلاح الأزهر منهاجاً

وغاية. وهذه المذكرة - كما تراها - هي موقع الصواب في

هذا الباب؛ وما نضن أحداً ممن تحرى وجوه الصلاح لهذه

الجامعة الإسلامية العظمى قد بلغ من ذلك بعض ما بلغ الإمام

في هذه الكلمة. والأستاذ المراغي قد وضع هذه المذكرة لتكون

برنامجه في سياسة الأزهر، ثم أقرتها الحكومة وارتضتها

الأمة، فلم يبقى عليه إلا أن ينفذ ما وضع وطبق ما شرع.

ولكن أزهر (المراغي) لا يزال كأزهر (الظواهري) يغير في

الشكل ولا يغير في الموضوع، ويستعير هيكل (الجامعة)

الحديثة، ويحتفظ بروح (الجامع) القديم! فهل يستطيع كاتب من

الكتاب، أن يبين الحوائل ويشرح الأسباب؟

(الزيات)

المذكرة

<<  <  ج:
ص:  >  >>