للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تكون هُولةً تُقذي العين وتؤذي النفس في الساعات القليلة التي ألمُّ بالبيت فيها

أطلقتْ يدي في ثروتها، على الرغم من معارضة أسرتها، فعشت عيش الأمراء السفهاء أنفق باليدين على خليلاتي ونداماي وهي تنظر وتغضي، وتسمع وتسكت، كأنما وازنت بين جمالهن وجمالها، وقارنت بين حالي وحالها، فلم يسعها غير الرضا بهذا النصيب. وكنت قد خدعت خطيبتي الأولى عن نفسها بقوة النقود والوعود فخضعت لي خضوع المنومَّة. ثم ركض بي في طريق الغواية فرس الهوى الجموح، وخلفت في غبار النسيان حليلة يذيبها فقدُ زوجها ومالها فتموت، وخليلةً يدلهها ضياع أملها وشرفها فتُجن!. . .

لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الأبصار. ما كان حديثاً يُفترى؛ ولكنه الواقع يا سيدتي يثبت لك أن المال إذا جُعل غاية الزواج كان شقاء لمن وجدته ولمن فقدته على السواء. فهل سمعت حديثاً كهذا الحديث، أو رأيت خبيثاً كهذا الخبيث؟؟

احمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>