للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يعلن الحرب عام ١٩١٣ لان السنة تنتهي بالرقمين المشؤمين.

وكان بسمارك يكره الخرافات إلا انه كان يبغض الرقم ١٣ بغضا عظيما، وما حاول أن يهم بأمر ذي بال في يوم ١٣ منأي شهر، وكذلك المستر تشرشل الوزير الإنكليزي وهو سليل آل مرلبورو أعرق الأسر الإنكليزية نسبا.

ولكن الرئيس ويلسون يعتقد أن الرقم ١٣ هو عدده الجالب لليمن والسعد، ومن دلائل حب الرئيس ويلسون للرقم ١٣ انه وصل إلى ثغر برست بفرنسا يوم الجمعة ١٣ ديسمبر عام ١٩١٨ ليحضر مؤتمر الصلح وانه أودع ٢٦ فقرة (٢ في ١٣) وأتمها يوم ١٣ فبراير سنة ١٩١٩ ودعا لمائدة عيد ميلاده ١٣ مدعوا فقط.

ولم يكن الرئيس ويلسون بالرجل الوحيد الذي احب هذا الرقم، فان المستر لويد جورج رئيس حزب الأحرار بإنجلترا وقف عام ١٩٢٤ في حفلة انتخابية وقال أن الرقم ١٣ هو رقمه المحبوب.

ودعا أحد رجال الأعمال بإنكلترا بعض خلانه ليتناولوا معه طعام العشاء، فلما جلسوا إلى المائدة فطن أحدهم إلى أن عددهم ١٣ فتشاءموا وأرسلوا الخدم في اصطياد أي رجل ليأكل معهم، ولم يتناولوا الطعام حتى انتظموا على المائدة أربعة عشر.

ويتشاءم المركيز نيجرو توكمبيازو العضو الإيطالي في صندوق الدين برقم ١٣ تشاؤما كبيرا، ويروي عنه قبل شيوع السيارات انه كان يمتنع عن ركوب مركبة رقمها ١٣ أو مؤلفة من مضاعفات ١٣ كأن يكون رقمها ٢٦ أو ٣٩ الخ. . .

وحدث لما زار الدكتور أميل لدويج الكاتب والمؤرخ الألماني الشهير القطر المصري أن أدب له أحد الأصدقاء مأدبة عشاء ودعا إليها ١٤ شخصا، وفي أخر لحظة تخلف أحدهم عن لحضور فأبت سيدتان أن تجلسا إلى المائدة لان عدد المدعوين اصبح ١٣ فجيء بمائدة صغيرة وضعت على مقربة من المائدة الكبيرة، وجلس إليها اثنان من المدعوين لكي يصبح عدد الآخرين ١١.

ويرد الباحثون في الضائقة الاقتصادية التي غشيت العالم من أقصاه إلى أقصاه إلى أسباب شتى إلا أن أحدهم في نيويورك قال أن السبب فيضائقة عام ١٩٣٠ هي عام ١٩٣٠ وحجته الدامغة هي أن مجموع أرقامه ١٣، ولكن مرت سنوات وما تزال الأزمة المالية

<<  <  ج:
ص:  >  >>