للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأيام الخالية لا يعرف لها أول قط.

عبثاً توحي عنايتك الإلهية

تجليك في هذه التطورات العظيمة على العالم المعنوي،

إن من تدابيرك أن ينتقل صولجان الملك عبثاً

بين البشر من يد إلى أخرى،

إن أعيننا التي ألفت تقلبها،

قد جعلت من العظمة عادة فاترة،

وكم شهدت الأجيال

كثيراً من تقلبات القدر الذكرى!

لقد قَدُمَ الدورُ، والإنسان الجامد في غفلة

أيقظنا أيها الإله العظيم، أوْح وبدَّل العالم،

أسمع العدَم كلمتك المثمرة

لقد آن الأوان، فانهض وتجاوز هذا الهدوء الطويل

اخلق عالماً آخر من هذا الفضاء الآخر.

إن أعيننا الغافلة لتفتقر إلى مشاهد أخرى

وإنَّ نفوسنا الشاردة لتحتاج إلى معجزات أخرى

بدل نظام السماوات التي لم تعد تحدثنا!

واقذف بشمس أخرى لأعيننا الحائرة

حطم هذا القصر القديم غير الجدير بعظمتك،

أقبل، وتجل أنت - أنت سبحانك - واحملنا على أن نؤمن

ولكن ربما قبل الأوان حيث في صحاري السماوات

ستكف الشمس عن إنارة الوجود

ومن هذه الشمس المعنوية (الأيمان) قد انكسف الضوء.

وسيكف رويداً رويداً عن إنارة التفكير،

واليوم الذي سيغدو فيه هذا الصباح محطما

<<  <  ج:
ص:  >  >>