للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

جواب

جوابي عن قول الأديب الأمثل الأستاذ زكي مبارك هاهو ذا:

يا سيدي الصديق، قال تعالى: (أنا أنزلناه قرآناً عربياً)، وجاءت الكلمة (عجوز) للشيخة في التنزيل العزيز، كما تعلم.

وإن في علمك يا سيدي الأستاذ الكبير قول الشاعر:

عجوز علتْها كبْرة في ملاحةٍ ... أقاتلتي يا للرجال عجوز

ونحن نتبع (اللسان العربي) يا صديقي لا نبدع لغة

زادك الله بسطة وأزكى لك الخير

(وحيد)

إلى فضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ المراغي

قرأت مقالك العظيم بالعدد (٤٢٠) من مجلة الرسالة الغراء؛ فكان آية من آيات تلك المجلة الكريمة علينا، العاملة على إصلاح الأزهر وإعادة مجده السالف. وقد ملأني ذلك المقال أملاً في الإصلاح بعد يأس، وأفعمني رجاء فيه بعد قنوط؛ ولكني رجعت إلى نفسي بعد ذلك الأمل فقلت: أي ربي، هذا القائد فأين الجنود؟ وهذا رسول الإصلاح فأين الأصحاب والحواريون؟ وهذا الداعي إلى النهوض فأين المجيبون؟

بني المعاهد هبوا طال نومكم ... قد هيْأ الله هذا المصلح البطلا

ولقد وقفت يا سيدي كثيراً عند قولك عن الأستاذ الإمام: وتعلم القواعد في مختصرات رضيها ذلك العصر المظلم، لا تفهم إلا بشروح وحواش وصناعة خاصة. فقلت في نفسي: كيف ينظر أستاذنا المراغي إلى تلك المختصرات وشروحها وحواشيها تلك النظرة؟ وكيف يذكر العصر الذي رضيها باسم العصر المظلم؟ ثم يرضى بعد هذا أن تبقى في عهده الكريم كما كانت في ذلك العصر، إذ لا تزال لها المكانة الأولى في الأزهر، ولا تزال علومنا لا تدرس إلا فيها، ولا تزال قواعدها لا تؤخذ إلا منها

يا سيدي الأستاذ الأكبر إن تلك المختصرات وحواشيها وشروحها هي علة العلل في فساد

<<  <  ج:
ص:  >  >>