للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

في صدر جريدة (الأحوال) البغدادية تحية موجهة إلى مجلة (الرسالة) بإمضاء (رفيع)، وقد وضعت التحية في إطار جميل يصور بعض مواقع السحر في بغداد

فماذا نصنع في رد تلك التحية؟

نقدم إلى قرائنا الأخبار الآتية:

أولاً - لم ألاحظ فيما يصل من جرائد ومجلات أمثال (الأحوال، الأخبار، والكرخ، والحضارة، وصوت الحق) أن العراق كان وقع في كروب بسبب الحرب؛ فالعراق هو هو، وروحه المعنوية لا يزال قوياً سليماً، اهتمام هذه الصحف بشؤون التعليم والاقتصاد لم ينله أي ضعف، فهي لا تلتفت إلى الماضي لتجتر ما وقع فيه من لاواء، وإنما توجه جهودها إلى المستقبل بعزيمة ومضاء، وكذلك يفعل عقلاء الرجال

ثانياً - وزارة الدفاع الوطني هناك تنشر الإعلانات من وقت إلى وقت في دعوة الشبان إلى الإقبال على الجندية، وهي ترغبهم بشتى الوسائل كان تقول أن مرتباتهم في أيام الدراسة بمختلف المدارس العسكرية ستكون على هذا الوصف أو ذاك، وأن حالتهم بعد التخرج ستكون على هذه القاعدة أو تلك، وأعظم وسيلة في نظر وزارة الدفاع هي تذكير أولئك الشبان بأنهم سيكونون حماة البلاد، وهذا روح يدل على الشعور بقوة الذاتية، ويبشر بمستقبل مرموق، حقق الله الآمال!

ثالثاً - في جميع النشرات التي تصدرها وزارة الدفاع نجد العبارة الآتية:

(يجب أن يكون الطالب عراقياً، وليس متجنساً)

ومن هذه العبارة نفهم أن الاتجاه الجديد في العراق يوجب أن يكون الجنود والضباط والقواد من دم عراقي سليم، ولهذا الاتجاه الجديد أسباب لا تخفي على أولي الألباب

زكي مبارك

<<  <  ج:
ص:  >  >>