للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ليالي قاهرة]

خائن!. . .

للدكتور إبراهيم ناجي

اللَّيَاليِ! ياَ ماَ أَمَرَّ اللَّيَاليِ! ... غَيَبَتْ وَجْهَكَ الْجَمِيلَ الْحَبِيباَ

أَنْتَ قَاسٍ مُعَذِّبٌ لَيْتَ أَنِّي ... أَسْتَطِيعُ الْهَجْرانَ وَالتعْذِيِباَ

إِنَّ حُبِّي إِلَيْكَ بالصَّفْحِ سَبَّا ... قٌ وَقَلْبِي إِلَيْكَ مَهْماَ أُصِيباَ

ياَ حَبيِبي كاَنَ اللقَّاَء غَرِيباً ... وَافْتَرَقْنَا قَباَتَ كُلٌ غَرِبياَ

غَيْرَ أَنِّي أَسْتنَجْدُ الدَّمْعَ لاَ أَلْ ... قَي مَكانَ الُّدمُوِع إِلاَّ لَهِيباَ

آهِ لَوْ تَرْجِعُ الدُّمُوعُ لِعَينِي ... جَفَّ دَمْعي فَلَسْتُ أَبْكي حَبيباَ

أَنْتَ مَن بَدَّلَ الوُجُودَ لِعَينِي ... أَنتَ صَيَّرتَهُ جَمَالاً وَطِيباَ

أَنتَ مَنْ بَدَّلَ السَّماََء لعَينِي ... أَنتَ صَيَّرتَهاَ ابتِسَاماً رَحِيباَ

أَنتَ ياَ رِقَّةً تُذِيبُ الْقُلُوباَ ... وَتُذيبُ الصَّخْرَ الأصَمَّ المذُيباَ

غَيْرَ أَنِّي إِليْكَ جِئْتُ مِنَ اللَّيْ ... لِ وَقَدْ حَانَ للِدُّجى أَن أَؤُوبَا

إبراهيم ناجي

<<  <  ج:
ص:  >  >>