للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

٦٩

١٣

٨٢

المجموع

٣٥٨

٣٣٠

٦٨٨

٢٦٤

٣٥

٢٩٩

وهنا يجدر بنا إجراء مقارنة بسيطة بين الأسطوليين: فالبوارج الأمريكية أقل سرعة من مثيلاتها اليابانية، ولكن مدافعها أقوى وأبعد مدى؛ وتفوق حاملات الطائرات والطرادات والمدمرات الأمريكية مثيلاتها اليابانية في القوة والسرعة والحجم، وبالأسطول الياباني قوارب طوربيد ولا بد أن تكون البحرية الأمريكية قد عملت لها حساباً، وبجانب تقوية الأسطول ترى الولايات المتحدة في الدول المناهضة للديكتاتورية خطاً رئيسياً للدفاع عنها وعن مصالحها. لذا أسرعت بتقديم كل مساعدة ممكنة لهذه الدول، لأنه إذا انهارت بريطانيا أصبحت اليابان حرة في توجيه ضرباتها في الشرق الأقصى، وأنه ما دامت بريطانيا تحارب، فسوف تبقى المصالح الأمريكية بعيدة عن أي خطر أو تهديد، كما أن استمرار الحرب الصينية معناه جعل اليابان في موقف لا يساعدها على مناهضة أمريكا في الشرق الأقصى، أو تقديم أية معونة فعالة لألمانيا أو إيطاليا من شأنها إضعاف بريطانيا التي تعمل الولايات المتحدة جادة على إبقائها، بل زيادة قوتها.

ولتنفيذ هذه السياسة أصدر الرئيس روزفلت أمره بحظر تصدير الحديد إلى اليابان. ويجب أن نذكر أنه قبل أن يصدر الرئيس هذا الأمر كان قد وافق على اعتماد مبلغ ٢٥ , ٠٠٠ , ٠٠٠ ريال لحكومة الجنرال شان كاي شيك، وكان الغرض من هذا القرض في الظاهر شراء بعض المواد الخام من الصين، وحقيقياً مضاعفة جهود المقاومة الصينية ضد اليابان،

<<  <  ج:
ص:  >  >>