للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحدة تقارن الغضب. أقول بل هي احتشد وكذلك وقعت في نسخة شيخو. واحتشد الإنسان في الأمر إذا اجتهد وبذل وسعه فيه.

ص ٢٤٧س ٤: (فما الذي يشبه كفك عن الدماء وتركك اللحم) قال: كلمة يشبه مقحمة، ولعلها زيادة من الممل للناسخ حين تردوه في الكلمة بعدها - وقد وقفت عند هذه الجملة حين التصحيح وهمت أن أضع مكانها ما في شيخو: (فما الذي يمسك كفك عن الدماء) ولكني وجدت في آخر الجملة (وتركك اللحم) وفي شيخو وترك اللحم وهذا لا يستقيم مع كلمة يمسك. ورأيتها في نسخة طبارة (فأي شيء يشبه كفك عن الدماء الخ. . .) فآثرت الإبقاء على ما في نسختنا. وكان يسيراً أن أغيرها كما غيرتها النسخ الأخرى. ومعنى الجملة: أي سيرة هذه التي لا نرى لها شبيهاً؟

٢٧١: ١١ (بفضل قسمه لك وتابع نعمه عليك) قال: فعلى أي شيء عطف الفعل (تابع)؟ - رأي أن تصحح الجملة على وجوه مختلفة - وأرى أن في الجملة نظراً ولكن معناها بين، وتابع معطوف على قسمه والضمير في تابع يرجع إلى الله وليست جملة تابع وصفاً لفضل وإن كانت عطفاً على الوصف.

٥٢: ٢ (كالشعلة من النار التي يصونها صاحبها وتأبى إلا ارتفاعاً) قال الأستاذ إنه وجدها في عيون الأخبار (يصوبها) أي يخفضها - وأقول: هو وجه حسن جيد ولكن لم يقع في نسخة من نسخ الكتاب فلم يتوجه الرأي إليه. وهو حري أن يؤخذ به، وللناقد الشكر.

٢٧٦: ١٣ (ولم تجدي من الأسف والحزن على شبليك شيئاً إلا وقد كان من كنت تفعلين بأحبابه ما تفعلين يجد مثله أو أفضل منه) قال الأستاذ: وليس يقال حزن فلان حزناً أفضل من حزن فلان. . . والوجه أمثل الخ. ولا أرى هذا وجهاً. وقد بينت في التعليق أن الفضل معناه الزيادة. وعندي أن كلمة أفضل أقرب من أمثل في هذا السياق. وإن فسرت أمثل بأنها من مثل بمعنى نكل كما فسرها الناقد.

في التعليقات

جادل الناقد الفاضل في جمل رأيت أن بها أثراً من الفارسية، وقلت إن ابن المقفع لم يسلم من تأثير الفارسية حين الترجمة - وقد رأى الأستاذ أن لهذه الجمل أوجهاً في العربية الصحيحة. ولست أريد أن أتناول هذه الجمل بالتفصيل، وحسبي أن أقول: إن هذه الصيغ

<<  <  ج:
ص:  >  >>