للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يدور المنزل في الفضاء مثقلًا مثقلاً، كأنه النفس المثقلة بأنواع الهموم، تغزلها يد الأقدار، تلفها عليها في سكون ودوام، ثم تدور بها في طيات هذه الحياة

هذا المغزل الذي بين يدي، هو كهذه النفس التي بين جنبي، حملتها كبيرة صغيراً، ولا أزال أحملها كبيرة كبيراً

هذا المغزل بينما تراه خلياً حيناً، مثقلاً أحياناً، يدور في فضاء الله، كما تدور فيه هذه النفس ثائراً، هادئاً صابراً

هذا المغزل مهما كان عتيقاً عريقاً، فإنه متجدد دائماً، نظيف دائماً، رشيق دائماً. . .

(مزرعة كوم المنصورة)

راشد رستم

<<  <  ج:
ص:  >  >>