للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وقد أبدى أحد الكتاب ارتياباً في صحة نسبة هذا الكتاب إلى جميل المدور، فقال: (. . . وكان الشيخ إبراهيم اليازجي يصحح له (أي يصحح لجميل) ما يكتبه، وفي أصحابهما من يرى أن حضارة الإسلام لليازجي، وأنه نحله جميلاً في أيام إدقاع الأول وإثراء الثاني!)

غير أننا لا نميل إلى هذا الرأي، ولا نرى فيه ما يحملنا على تصديقه، لأن كتاباً ينفق من العمر في تأليفه نحو من عشر سنوات مما لا يجوز أن ينحل، خاصة وأن الشيخ إبراهيم اليازجي لم يكن بتلك الدرجة من الفاقة التي تدفعه إلى مثل هذا البذل العظيم!

٥ - خاتمة

هذه هي مؤلفاته المطبوعة التي بوسع القارئ أن يرجع إليها إن شاء. ولديه تآليف غيرها لم تطبع، ولم نقف على شيء من أمرها سوى ما ذكره العلامة الأب شيخو من أن لجميل (في بيت أهله مخطوطات متفرقة أدبية وتاريخية وروائية)

ومما ورد في نهاية مقدمة كتاب حضارة الإسلام في دار السلام قوله:

(. . . وقد عقدت النية، إجابة لرغبة علماء المسلمين، ممن تفضلوا باستحسان هذا الكتاب، على متابعة سرد التاريخ الإسلامي في شكل هذه السلسلة من الروايات، وتنسيقها في مثل هذا السمط من درر الآيات البينات. . .)

والذي يؤسف له أن تلك النية الحسنة لم تتحقق. ولا نرى السبب في ذلك إلا اشتغاله بأمر الصحافة، أو إلى أن يد المنون امتدت إليه فأخترمته! ونحن واثقون من أن أمنيته لو كانت قد حرت مجرى التنفيذ لكنا نتمتع اليوم بذخائر كنز ثمين من الكتب ونرفل في جنة من الأدب فيها من كل فاكهة زوجان.

(بغداد)

كوركيس عواد

<<  <  ج:
ص:  >  >>