للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإني أقترح تحقيقاً لهذه الآمال الجسام أن يؤلف لجماعة كبار العلماء مكتب علمي دائم، وأن يجعل لهذا الكتب مكان معين معروف شأن كل هيئة رسمية أو غير رسمية من الهيئات التي تعمل لأغراض خاصة

أما مهمة هذا المكتب بعد إنشائه فهي ما يأتي:

(ا) معرفة ما تهاجم به الأديان عامة، والدين الإسلامي خاصة في عصرنا الحاضر، والرد عليه رداً كافياً مقنعاً بأسلوب ملائم لطريقة البحث الحديث

(ب) بحث ما يحصل فيه الاختلاف بين علماء العصر من جهة أنه بدعة يجب تركها أو ليس كذلك، ووضع الأصول الكفيلة بتمييز ما هو بدعة مما ليس بدعة، والعمل على نشر كل ذلك ليرجع إليه الناس، وتنقطع به أسباب الفتنة والنزاع بين المسلمين

وقد سبق للأزهر في عهد فضيلة الأستاذ الأكبر شيخه الحالي أن فكر في تأليف لجنة مشتركة من الأزهر ووزارة الأوقاف مهمتها القيام بهذه الناحية، وألفت اللجنة فعلاً برياسة حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الكبير الشيخ إبراهيم حمروش عضوجماعة كبار العلماء، وسارت اللجنة في عملها شوطاً بعيداً قاربت به الغاية

(ج) العمل على وضع مؤلف يحتوي على بيان ما في كتب التفسير المتداولة من الإسرائيليات التي دست على التفسير وأخذها الناس على أنها من معاني القرآن، والتي لا يدل على صحتها نقل ولا يؤيدها عقل، وهذا يشبه ما قام به رجال الحديث من تجريد الأحاديث الموضوعة في كتب خاصة يرجع إليها الناس

(د) إصدار الفتاوى في الاستفتاءات التي ترد من المسلمين في جميع الأقطار إلى مشيخة الجامع الأزهر

وقد فكرت مشيخة الأزهر الجليلة الحالية في هذا الشأن منذ سنة ١٩٣٦ وألفت لجنة برياسة أحد أعضاء جماعة كبار العلماء هو المغفور له فضيلة الأستاذ الشيخ حسين والي - طيب الله ثراه - ثم أسندت رياستها من بعده إلى حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الكبير الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام وكيل الجامع الأزهر وعضو جماعة كبار العلماء

(هـ) بحث المعاملات التي جدت وتجد في العصر الحاضر من جهة حكم الشريعة فيها حتى يظهر الناس سعة صدر هذه الشريعة، وقدرتها على تلبية حاجات الناس في مختلف

<<  <  ج:
ص:  >  >>