للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغربية والشرقية

ثروتها المعدنية والزراعية

هذه القارة من أغنى القارات بمواردها الزراعية، فهي تزرع مساحات واسعة من القمح، وتنتج منه مقادير كبيرة تفيض عن حاجتها وتصدرها إلى الخارج. والدقيق الأسترالي مشهور معروف. وفي جنوبها تزرع أشجار الفاكهة من: أعناب وبرتقال وليمون وتفاح ويصنع بها النبيذ. أما شمالها، فتزرع به مساحات كبيرة من قصب السكر وتزرع كوينزلاند وحدها ما يزيد على ١٥٠٠٠٠ فدان، وتصدر الزائد عن حاجتها من السكر إلى بريطانيا العظمى

والمراعي باستراليا عظيمة القيمة، فباستراليا يربى ما يزيد عن المائة مليون رأس من الضأن. وقيمة الصادر من الصوف وحده تزيد على قيمة ما يصدر من محصولاتها جميعاً. وتمتاز كوينزلاند ونيوسوث ويلز بتصدير اللحوم المجففة ومستخرجات الألبان، حيث تربى بهما الماشية. أما الثروة المعدنية، فاستراليا غنية بها، وقد لعب الذهب دوراً هاماً في تاريخها، فقد كانت قبل اكتشافها منفى للمجرمين، ولكن بعد كشفه هرعت ألوف من المهاجرين إلى استراليا واستقرت بها، ونشأت عدة مدن بالقرب من مناجمه مثل بلارات وبندنجو وكلجوري وكلجاردي. ومن أهم المعادن التي تستخرج: الفحم والفضة والرصاص والزنك والقصدير؛ وتعادل قيمة المستخرج من الفحم قيمة المستخرج من باقي المعادن، وهي تصدر الفحم الزائد عن حاجتها

ونظراً لتوافر المعادن والمواد الأولية قامت عدة صناعات أهمها دبغ الجلود وصناعة الآلات من الحديد والصلب والمنسوجات الصوفية وصناعة الأثاث والصابون. والأستراليون يعتمدون على مصنوعات بلادهم ويشجعونها ويؤثرونها على المصنوعات المستوردة وإن غلا ثمنها

السكان

هذه القارة رغم ثرائها قليلة السكان، فإن عددهم لا يزيد على ستة ملايين وثمانمائة ألف. ولعل السبب في ذلك تلك السياسة التي جرت عليها حكومتها من تحريم سكناها على

<<  <  ج:
ص:  >  >>