للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تظني بيَ الظنون فأني ... لك عند الخطوب أكرم فادِ

أنا مهما قسوتُ عونُك في الكر ... ب وحصن يحميك من كل عاد

فاطمئني إلى سريرة نفسي ... واستريحي إلى حنان فؤادي

فيهدأ الجميع ثم يسألها:

وأريني صحائف الدين أقرأ ... بعض ما هاج سائر الحساد

فاطمة بل لتمحو سطورها

عمر - لا وربي ... ولو إني لها من الأضداد

فيقول بعد ما ملكت عليه قبله

صحف كلَّها جلال رهيب ... وبيان يسمو عن الأندادِ

وكتابٌ يعنو لروعة ما فيه ... قساةُ القلوب والأكباد

وضياء يشع في حالكِ الشكَ ... فيجلوه بالشعاع الهادي

فيقبل خباب متهللاً:

هيه يا ابن الخطاب

عمر - (مشدوهاً) من ذاك؟

ثم يراه فيقول خبَّاب؟ ... ومن أي موضعٍ أنت غادي

خباب: -

كنت في صحبة ابن عمك أتلو ... صحف الوحي والهدى والرشاد

ثم أقبلتَ فاخفيُت مَروعاً ... من حسامٍ لديكَ غرثانَ صادي

وها قدْ أتيُتك لما هدأ ... تَ وثبتَ إلى نفسك الراضية

عساكَ تصيخ إلى ما أقو ... لُ وتمنحني أذْنك الصاغية

تحدث عنك النبّي الكر ... يمُ وأعينه ثرَّةٌ هاميه

ونادى إله الورى أن يعزَّ ... بك الدين في مكة العاصية

فهلا تمزق ثوب الضلا ... لِ وهلا تفيق من الغاشية

فتتبع دين الرسول القوِ ... يمَ وتنبو عن الفئة الباغية

عمر إلى من حوله:

<<  <  ج:
ص:  >  >>