للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

قرأت كلمة الأستاذ محمود عزت عرفة في التعقيب على الكلمة التي نشرتها (الرسالة) لسعادة الأستاذ طه الراوي، الكلمة التي بين فيها أن موشحة (أيها الساقي) ليست لابن المعتز، وإنما هي لابن زهر أحد شعراء الأندلس

وأقول إن هذه الموشحة لها عندي تاريخ، فقد نسبتها إلى ابن المعتز في الطبعة الأولى من كتاب (مدامع العشاق)، ثم ارتبت بعد ذلك في نسبها فأضفتها في الطبعة الثانية إلى (أحد الشعراء) وقد صح عندي أن نسبها إلى ابن المعتز نسب مدخول

وفي سنة ١٩٢٧ كتبت عن ناظمها الأصيل كلمة في الصفحة الأدبية بجريدة البلاغ تحت عنوان (عرفناه! عرفناه!)

وكان الظن أن تستفيد اللجنة التي ألفت كتاب الأدب للسنة التوجيهية من ذلك التحقيق الأدبي، لكنها خشيت أن يقال إنها استفادت من جهود أحد (أصدقائها) في هذه البلاد!

والآن وقد وصل التحقيق من أحد فضلاء العراق لم يبق ما يمنع من تصحيح تلك الغلطة في مطبوعات وزارة المعارف المصرية!

النواب الجامعيون

كثرت الحفلات في هذه الأيام لتكريم الشبان الذين نجحوا في انتخابات مجلس النواب من أبناء الجامعة المصرية، وهم الأساتذة محمد فريد زعلوك وأحمد قاسم جودة وجلال الدين الحمامصي وحسين شعير وعلي كريم ومحمد مصطفى خليفة ومحمد زكي علام.

فما معنى ذلك؟

أيكون معناه أن الفكرة الجامعية ستسيطر على الحياة النيابية؟

أيكون معناه أن التفكير الحر ستكون له أسندة من أولئك الفتيان؟

ليت ثم ليت؟!

أيكون معناه أن الحرية الفكرية ستظفر برعاية جديدة تصد عنها عوادي الجهل؟

ليت ثم ليت!

كنت أنظر إلى ما يصنعه النواب والشيوخ الوفديون في عهد الوزارة الماضية فأعجب وأطرب، فقد كانوا يقهرون تلك الوزارة على السماح بنشر ما يمنعه الرقيب، وكان سبيلهم

<<  <  ج:
ص:  >  >>