للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ينقش على أبواب الدور الخاصة والعبارتين: (الخلاق العظيم هو الباقي) أو (هو الخلاق العظيم الباقي) ترسمان بأحرف كبيرة على الباب كحرز وتذكرة لرب الدار أنه بشر يتوفاه الله وكثيراً ما تكتب هذه الكلمات على باب الدار إذا كان صاحبه السابق أو أغلب سكانه السابقين أو جميعهم قد توفوا

إن أفضل الوسائل لإبعاد العلل والأمراض كتابة آيات من القرآن في وعاء من الفخار يصب فيه قليل من الماء. ويرج حتى تزول الكتابة ثم يشرب المريض الماء المنقوع فيه هذا الكلام المقدس وهو ما يلي: ويشف صدور قوم مؤمنين (سورة التوبة آية ١٤). يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور (سورة يونس آية ٥٧). فيه شفاء للناس (سورة النحل آية ٦٩). وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين (سورة الإسراء آية ٨٢). فإذا مرضت فهو يشفيني (سورة الشعراء آية ٨٠). قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء (سورة فصلت آية ٤٤) ومن هذه الآيات أربع لا تشير إلى أمراض الجسم وإن استعملت لذلك، بل تشير إلى أمراض العقل. وتشير الآية الثالثة إلى فضائل العسل. وقد سألت شيخي أن يبين لي موضع هذه الآيات من القرآن فرجاني عندئذ ألا أترجمها بلغتي لأن ترجمة القرآن بغير ذكر النص الأصلي محرمة، لا لأنه خجل من جريان العادة باستعمال هذا الكلام طلسما فكره أن يعرف مواطني ذلك. وقد أوضح لي اعتقاده التام في تأثير هذه الآيات حتى على المريض الكافر وأظهر ثقته التامة بقوتها. وقال ملاحظاً: (إن الرسول (صلعم) قال: لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً). وقد هدأت وسواسه في ذلك بإخباره أن للقرآن ترجمة إنجليزية

ويعطى للمريض أحياناً لشفاء الأمراض وإزالة أثر السموم جرعة ماء في طاس معدني نقش بداخله آيات قرآنية ورسوم وأشكال طلسمية. وقد أهدى إلي أخيراً في القاهرة طاسة مثل هذه أعجب بها أصدقائي المسلمون كثيراً. وينقش أيضاً خارج الطاسة كتابات تعدد فضائلها، وتشير إلى خواصها من إبطال السموم، والحسد وشفاء الأمراض والعلل والموت. وقد رأيت هنا طاسة أخرى كالسابق وصفها تماماً، غير أن نقوشها زالت قليلاً ويعتقد أن أسرار القرآن كثيرة جداً. وفي ذات يوم رفضت أن أتناول طعاماً خشية الضرر فنصحني بقراءة سورة قريش إلى آخر (الذي أطعمهم من جوع) وأن أردد هذه العبارة الأخيرة ثلاث

<<  <  ج:
ص:  >  >>