للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وهو للعصفر شب؟ إنما الوارد في بعض كتب اللغة: وهو حب يشبب به العصفر بمعنى يزين ويحسن لونه، وهو من التشبيب؛ فأين الشب من التشبيب - يا سيديَّ الأكرمين - وهل الشب والتشبيب شيء واحد؟

وقال الناشران في ح ص١٣٦: الطنطنة: حكايات صوت الطنبور وشبهه؛ وصحيح التفسير هو: حكاية النقرات، فالهزج مثلاً هو الذي تتوالى فيه نقراته نقرة نقرة وهذا رسمه: طَنْ، طَنْ، طَنْ، طَنْ، طَنْ، طَنْ، طَنْ. ومنهم من يقول: مَنْ بالتاء المثناة الفوقية في مكان الطاء المثالة وهو الأشهر في كتب القوم (راجع كتاب (مفاتيح العلوم) من ٢٤٥ من طبعة أوربة).

وورد في ص١٤٦: وهكذا مصاريع أبيات الشعر، فإنها تختلط بالنثر متقطعة وموزونة ومنتثرة ومنضودة؛ والصواب عندنا وموضونة من وضن الشيء أي نضده.

وفي ص١٤٨ ورد هذا المثل: البطنة تذهب الفطنة. وذكره التاج بصورتين. فقد في مستدرك أف ن: البطنة تأفن الفطنة. وهي الرواية المشهورة التي سمعناها ونحن أطفال. وذكرها في مادة ب ط ن: البطنة تذهب الفطنة. وهذه الرواية دون تلك شهرة.

وفي نص ص١٦٧: (ويُرْقي بهَيَا شَراهِيا. وعُلّق عليها في الحاشية: (هياشراهيا كلمة عبرانية مناها يا حي يا قيوم كما في المصباح. وفي القاموس مادة شره: أشَرْءِهْيا، بفتح الهمزة والشين: كلمة يونانية معناها، الأزلي الذي لم يزل. والناس يغلطون ويقولون: أهياشراهيا، وهو خطأ على ما يزعمه أحبار اليهود) اهـ.

قلنا: لو رجع الأستاذ أحمد أمين بك إلى أحد معلمي العبرية في الجامعة المصرية في لفظ هذه العبارة، وفي أي لغة هي، وما معناها، لقال له: وردت هذه الفقرة في سفر الخروج في ١٤: ٣ بهذه الحروف: أهْيا أشر أهيا أي أنا هو الذي أنا أو: أنا هو الكائن. ويقابلها باللاتينية وباليونانية أو الإغريقية فهذه هي الفروق بين هذه اللغات الأربع، إذن الصواب أنها العبرية ويجب أن تكتب كما كتبناها، وما سواها فخطأ في خطأ والمعنى كما أعطيناهُ وهو يرجع إلى أن المراد من ذلك: أنا الموجود الذي لن أزال موجوداً.

وورد في ص١٦٨ هاتانِ الكلمتان: (وكُمَّيهِ المفَدَّرين) ونحن نرى أن الصواب هو (المفزَّرين. بمعنى المشقوقين، وشق الأكمام شقاً واسعاً أمر معروف إلى اليوم في العراق،

<<  <  ج:
ص:  >  >>