للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يوم لاقى الحبُّ لحظينا على عهد الدوام

فتعاهدنا وقلنا: كلما عاد التقينا

وتدانى. . .

وكلانا

زائغ الطرف يناجي الأفق قلباً ولساناً

ثم ماذا؟ ثم كنْ يا بُعْدُ لي قرباً، فكانا!

واستعان الحب بالداء حليفاً، فالتقينا

كم غرام

وسقام

عرفا الحلف على غير سلام ووئام

فإذا ما اجتمعا فانتزعاني من مقامي

فبحسبي منهما أناَ شكونا فالتقينا

يا فتاتي

يا حياتي

لا تُراعى بعد هذا من فراق أو فوات

قَدَر الله كفيلٌ لك في ماض وآت

كلما فرّق شملنا دعانا فالتقينا. . .!

عباس محمود العقاد

<<  <  ج:
ص:  >  >>