للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خلقهم لحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون يوم القيامة) وقال الشماخ:

تقطع بيننا الحاجات إلا ... حوائج يعتسفن مع الجري

وقال الفرزدق:

ولي ببلاد السند عند أميرها ... حوائج جمات وعندي ثوابها

إبراهيم السعيد عجلان

على هامش السيرة

لفت نظري وأنا أقرأ الجزء الثاني من كتاب (على هامش السيرة) للمرة الثالثة عبارة وردت في الحديث عن (راعي الغنم) ص ١٨٥ هذا نصها: (والغريب أن الخواطر التي كانت تملأ نفسها - يعني أبا طالب وخديجة - همَّاً وحزناً وتفعم قلبهما خوفاً وقلقلاً، هي بعينها تلك الخواطر التي كانت تملأ نفس عبد المطلب بن هاشم وآمنة بنت وهب، وتشغل قلبيهما منذ ستة عشر عاماً حين سافر عبد الله مع العير إلى الشام في التجارة لأول مرة ولآخر مرة أيضاً)

وهذا القول يناقض الحقيقة ويتعارض مع عبارة أخرى وردت في ص ١٦١ وفيها يقول الدكتور: (ولكنه - يعني أبا طالب - كان يستحي أن تقول قريش: ضعف أبو طالب وجزع على فتى قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره)

والمعلوم أن رحلة عبد الله كانت بعد زواجه بأيام وكان محمد عليه السلام لا يزال جنيناً في بطن أمه، في حين أن الرسول صلوات الله عليه كان قد أوفى على الخامسة والعشرين أو كاد يوم أن رغبت إليه خديجة في أن يصحب تجارتها إلى الشام. وإذن تكون الفترة بين رحلة عبد الله ورحلة محمد عليه السلام حوالي خمسة وعشرين عاماً لا ستة عشر كما ذكر الدكتور، ولعله يكون أقرب إلى الصواب لو أنه قال ستة وعشرين عاماً

وذلك ما تكاد تجمع عليه كتب السيرة

عوض الدحة

استدراك

<<  <  ج:
ص:  >  >>