للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[إلى المجمع الملكي للغة العربية]

للأستاذ نجيب شاهين

أمنية ورجاء

تتناقل صحفنا كلمات ليست من كلام العرب، وأعلاماً لأمكنة تخالف في صورتها ما كان معروفاً عندهم وما نقله مؤرخوهم لنا، فإذا دام الحال على هذا المنوال لم تمض السنون حتى يرى الخلف لغة لم يعرفها السلف كما طرأ على لغات أوربا مع فرق. ذلك بأن ما طرأ عليها تجديد، وما يراد إدخاله على لغتنا مسخ وتشويه يذهبان بها بعيداً عن الصورة التي أنزل القرآن بها. وإليكم بعض الأمثلة فراراً من التطويل:

لا زالت

لا زالت لفظة للدعاء ومدرسو مدارسنا لا يفرقون بينها وبين ما زالت فينشأ الطلاب على هذا الخطأ. وهؤلاء الطلاب هم كتاب صحفنا اليوم. ومن الغريب أن الإذاعات العربية في الخارج تقع في هذا الخطأ مؤتمة بمعظم صحفنا وبإذاعتنا

قاصر بدل مقصور

في كتاب قواعد اللغة العربية الذي كان يدرس في المدارس ووقف عليه جهابذة اللغة، لفظة قاصر بدلاً من مقصور. ووقع في هذا الغلط ابن خلدون. ومن غلطاته جمع صناعة على صنائع، وعادة على عوائد دائماً لا يشذ عن هذا. وكلاهما غلط شائع

شؤون

ويكتبونها شئون بالنبرة أو كرسي الياء مع أن ما قبلها مضموم، ولا فرق بينها وبين رؤوس أو رءوس جمع رأس. أنظر كتابتها في لسان العرب مثلاً، فلماذا نكتب شئون ولا نكتب رؤوس. وكنت قد كلمت المرحوم الشيخ الإسكندراني في ذلك فوافقني وكتب شؤون بواوين في مجلة المجمع

جبهة

أي ميدان أو ساحة أو حلبة. وصحافيونا أو صحفيونا بحثوا عن كلمة ? فيما يسمونها

<<  <  ج:
ص:  >  >>