للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

رسالته التي كتبها لأبي الطيب سهل بن محمد يقول عن نفسه والخوارزمي: (ونحن في كل حال، على طرفي محال، هو خوارزمي ولست من خوارزم. وهو شاعر ولعن الله النظم؛ وخمري ولا أشرب الخمر، ونائي ولا أسمع الزمر، وعودي ولا أسمع النقر، ونردي ولا ألعب القمر.

ويؤخذ من رسائله كذلك أنه كان متألها يلتزم السنن جهده.

وقد بلغ من الورع أنه كتب وصية يأمر فيها بأتباع السنة في تجهيزه ودفنه، وينهى عن البكاء عليه، وهي مثبتة مع رسائله.

ونجد في رسائله مع هذا أنه يجيز الكذب أن كان في الكذب خير يقول. في رسالة إلى بعض وزراء الغزنوية. (زعم أدام الله تمكينه أني أخلف المواعيد، وأرد العذر البعيد. ومتى ادعيت أن قولي يكتب في المصاحف أو يتلى في المحاريب؟ ومتى تبرأت من الأحاديث. والله أني لأكذب الكذبة أظنها لحسنها صدقا)

وفي رسالة أخرى: (وقد زورت على الشيخ تزويرا آمل أن ينفعه الله به في الدارين، وغدا أعرفه الحديث)

يتبع

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>