للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[مسابقة الأدب العربي لطلبة السنة التوجيهية]

٢ - الشوقيات

للدكتور زكي مبارك

مصاير الأيام - قصائد سورية - قصائد لبنانية - مصرع

شوقي - شعور شوقي بالوجود - بين أحمد شوقي وحافظ

إبراهيم

مصاير الأيام

هذا عنوان قصيدة صور بها شوقي صروف الحياة من عهد الطفولة إلى عهد المشيب. . . ابتدأ الشاعر بحياة الطفل في (المكتب)، والمكتب كلمة جديدة يراد بها المدرسة الأولية، وهي كذلك في عرف وزارة المعارف، فهي تقول المكاتب العامة بعد أن كانت تقول المدارس الأولية. وكان العرف المدرسي قبل سنين يعمم كلمة المكتب بحيث تشمل حجرة الدرس، ولو كانت في مدرسة عالية

وشوقي في هذه القصيدة يتمثل حياة الأطفال، ويحسها أصدق إحساس

ألاَ حبذا صحبةُ المكتبِ ... وأحبِبْ بأيامها أحبِبِ

ويا حبذا صِبْيةٌ يلعبون ... عِنانُ الحياة عليهم صَبي

كأنهم بَسَمات الحياة ... وأنفاس ريحانها الطيّب

وعبارة (عِنان الحياة عليهم صَبِي) عبارة طريفة، والمراد بصبا العنان هو الرقة واللين

ثم يلتفت الشاعر فيرى أن الأطفال لا يفرحون بالمكتب كل الفرح، ولا يرتاحون إليه كل الارتياح، وكيف والأمر كما قال:

يُراح ويُغدَى بهم كالقطيع ... على مشرق الشمس والمغربِ

إلى مرتعٍ ألِفُوا غيره ... وراعٍ غريب العصا أجنبي

وهذان البيتان من أروع ما صورت به حياة الأطفال في رعاية المعلمين!

وصور اختلاف قواهم باختلاف أسنانهم فقال:

<<  <  ج:
ص:  >  >>