للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن شفاء الغدر لا تمسه حتى يأخذها القتام والتلبد.

قال الوصيف الصغير: - من الواضح أنهما متحابان، ذلك واضح وضوح البلور، فضاعف له الملك راتبه للمرة الثانية.

صاح رجال البلاط - ياله من شرف عظيم!

وبعد الوليمة كان الرقص، وكان على الأمير والأميرة أن يرقصا معا (رقصة الوردة) ووعد الملك أن يعزف بالناي، ولكنه لم يحسن العزف أبدا، ولم يجرؤ أحد أن يخبره بذلك، لأنه الملك لم يكن عارفا إلا بنغمتين اثنتين، وقد ظل حائرا أيهما يختار، مع أن الأمر أهون من ذلك إذ ما من شخص إلا كان على استعداد لأن يصيح مهما كان عزف الملك - هذا هو السحر. هذا هو السحر!

وكان آخر ما في البرنامج استعراض الأسهم النارية عند منتصف الليل. ولم تكن الأميرة الصغيرة قد شاهدت انطلاق هذه الأسهم من قبل. لذلك أمر الملك صاحب الأسهم النارية الملكي أن يكون على استعداد ليلة الزفاف.

سألت العروس الأمير - ماذا تشبه الأسهم النارية؟

قال الملك وكان يحب دائماً على الأسئلة الموجهة إلى غيره - إنها تشبه شفق الصباح، ولكنها أكثر بساطة؛ أنا شخصيا أفضلها على النجوم، إنها مبهجة بقدر ما يبهج عزفي على الناي؛ من المؤكد أنك سوف ترينها.

وهكذا انصبت منصة كبيرة عند نهاية حديقة الملك، وحالما وضع صاحب الأسهم النارية الملكي كل شيء في مكانه الخاص أخذت الأسهم النارية تكلم بعضها بعضا.

صاح صاروخ صغير - حقا أن العالم جميل، وأني لمغتبط لأني قد تنقلت. أن الترحال يروح القلب، ويريض العقل، ويمحو ما كمن في النفس من تعصب.

قالت شمعة رومانية كبيرة - أن حديقة الملك ليست العالم أيها الصاروخ الغبي. . العالم مكان واسع جدا، ولتشاهده تماما تحتاج إلى ثلاثة أيام بطولها.

هتف دولاب كثير التفكير قد ثبت إلى صندوق قديم - أي مكان تحبه فهو العالم عندك - ولكن الحب لم يعد رائجا في هذه الأيام، لقد قتله الشعراء الذين تكلموا عنه كثيرا حتى لم يعد يصدقهم أحد. . المحب المخلص يتألم في صمت. . وأني لأذكر أيام ألـ. . ولكن ليس

<<  <  ج:
ص:  >  >>