للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ثم رجوت الأستاذ شافعي ألبنا أن ينوب عني في دعوة من لم أستطع دعوتهم لضيق الوقت، وهو أخ نعمت بمودته شهوراً طوالاً في غياهب الاعتقال

في عصرية اليوم الذي يسبق يوم الاحتفال دخلت سنتريس لأرى كيف استطاع أبنائي بمعونة بني أعمامهم إعداد حديقة الدار لاستقبال الوزراء

وهناك وجدت نواب مركز أشمون يتحاورون فيما ينبغي أن يقال

سمعت كلمات لم تعجبني، فسارعت إلى تفنيدها فيما بيني وبين نفسي، لأتخذ منها مادة أنتفع بها في إحدى المقالات، ولأشير عليهم بإخفائها عن الوزراء، إن خفت أن يقولوها في حضور الوزراء.

فقلت في نفسي: وما الغيب في ذلك؟ هل نقلت أطيان المنوفية إلى القليوبية أو الغربية؟ إن الذي وقع لا يزيد عن أن العائلات الكبيرة تفرعت إلى عائلات صغيرة، ومن هنا تعددت الملكيات في المنوفي، وهذا باب من قوة الشخصية، فلكل فلاح في هذا الإقليم وجود صحيح، وهو لهذا صورة نموذجية من الرقي المنشود

وسمعتهم يقولون: يجب أن نعرض مطالب المنوفية على الوزراء

فقلت في نفسي: الأفضل أن يقال إن المنوفية في استعداد لمعاونة الوزراء على إصلاح سائر الأقاليم، لأنها تملك أكبر عدد من المفكرين

والتفت فرأيت الأخ العزيز محمد أفندي محمود عمدة سملاى يجذب يدي ليسر في أذني كلمات، فما تلك الكلمات؟

هو يرى أن نقيم الزينات على باب البيت

وأنا أرى أن يبقى البيت بصورته الطبيعية، لأني أبغض الحسن المجلوب

ثم غلب رأيه وحضر الفراشون لتزيين مدخل البيت، فسمعت منهم كلمات غير مفهومة، ولكني تظاهرت بالعلم وتركتهم يتصرفون في حدود ما يحسبون

(شُوَية كُرُنات، شوية كرنُات)

فما هذا من الوجهة اللغوية؟

الكلمة الأولى مفهومة، فالشَّوية مؤنث الشُوّىّ، والشوىّ مصغر شئ المخفف عن شئ، ولكن ما (الكُرُنات)؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>