للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

دار ذهني مرة ومرات إلى أن عرفت أنها منقولة عن الكلمة الفرنسية وعلى هذا تكون الكُرنُات هي التيجان

لا بأس، فللأدب الفرنسي في عقلي ديون، ومن حقه أن يزور داري مع الوزراء.

أما بعد فنحن في صبيحة الاحتفال، وقد تجمعت خلائق في سنتريس يعجز عن عدها الإحصاء وهذا هو (البرجاس)، فما البرجاس؟

هو لعب الخيل، تلك كلمة قاموسية هجرت في أكثر البلاد، وبقيت مأنوسة في سنتريس

لم يكن منظوراً أن يحضر الوزراء في الميعاد. ومن الذي يفَرض على رجال مكدودين أن يحضروا يوم راحتهم في الميعاد؟ لم يبق إلا أن تتمتع تلك الجماهير بلعب الخيل، وفي لعب الخيل متعة ذوقية تذكّر أبناء المنوفية بماضيهم في الفروسية

وبجانب لعب الخيل تقوم المزامير والطبول في لونها القديم والحديث: فتسمع مرة (يا نخلتين في العلالي) وتسمع مرة (بالك مع مين يا شاغل بالي)

ثم تنظر فترى بُنَيّات المدارس الأولية من سملاى وسنتريس فتلتفت إلى ماضي صِباك، يوم كنت تخطب طِفلةً وهي في المهد، لأنك سمعت أن أمها من رائعات الجمال. . .

أما الأطفال فقل فيهم ما تشاء. ولقد سرْني أن أرى أطفال سملاي وسنتريس في صحة وعافية. وأي أطفال؟

الحمد لله على نعمته، فما فيهم سقيمٌ ولا ضعيف، وإنما هم الطلائع لجيل سيكون برعاية الله أقوى الأجيال

إن وزارة الصحة لا تخاف على سنتريس حين تتعرض بلاد مركز أشمون لإحدى الآفات، فهواء سنتريس شفاء من كل داء، وهل تذكر وزارة الصحة أن بلدنا كلفها شيئا من المتاعب؟

إن الله يعلم أن سنتريس تعتمد على رعايته السامية؛ وإن الله يعلم أن أهل سنتريس أحوج الناس إلى رعايته السامية؛ فهو بكرمه وفضله ولطفه يقيهم الأسواء

قضاء لحظة تحت سماء سنتريس تذهب همومي ولو كانت أثقل من الجبال، فلهذا البلد روحانية منقولة عن اعتماد أهله على واهب الخيرات والثمرات، ورعاية الله لمن يتوكلون عليه لا تحتاج إلى بيان.

<<  <  ج:
ص:  >  >>