للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السد الذي فرغوا منه في عهد كسرى أنوشروان. وكاتب ذلك المقال يرى أن هذا السد هو سد يأجوج ومأجوج، فإذا صح ذلك فهو من بناء الإسكندر كما ذكره ابن العبري

وقد وفقت في مقالة الأخير من مقالاتي - الحضارات القديمة في القرآن الكريم - بين إيمان ذي القرنين في القرآن وبين ما ورد في تاريخ الإسكندر مما لا يتفق ظاهره مع ذلك وأزيد على ذلك هنا أنه ورد في كتاب مناهج الألبلب المصرية لرفاعة بك، أن الإسكندر كان يتظاهر باتباع ديانة ما يفتحه من الممالك إن لم تكن صحيحة في رأية، يقصد بذلك التقرب إلى أهلها، وحملهم على حب حكمه. على أن تلك الآلهة كانت في أصلها رجالاً من عظماء قومهم أو صلحائهم، ومن الممكن أن يكون تعظيم الإسكندر لها بالنظر إلى أصلها، وأنه لم يكن يعتقد أنها آلهة، وهذا يكفي في نفي الوثنية عنه. ولا يفوتني أن أنبه صاحب المقال إلى أن هولاكو كان أسبق من تيمورلنك

عبد المتعال الصعيدي

١ - فتاوي السيد رشيد رضا

نشرت الرسالة في العدد (٥٠٤) أن معالي وزير العدل قد أقر جمع فتاوى فضيلة الديار مفتي الديار المصرية الحالي، ورأى (أن الفائدة تكون أتم والنفع أعظم إذا انضم إلى ذلك مقارنة هذه الفتاوى بما هو محفوظ من فتأوي المغفور لهم مفتي مصر السابقين وخاصة فتاوى الأستاذ الإمام محمد عبده والشيخ بخيت)

وهذا الذي أقره وزير العدل إنما هو ولا ريب عمل جليل يستأهل من أجله كل ثناء وحمد؛ بيد أننا نرغب زيادة في تمام الفائدة والنفع أن تشمل هذه المقرنة فتاوى المغفور له العلامة الجليل محمد رشيد رضا من أحكم الفتاوى التي صدرت في الثلث الأول من هذا القرن شاملةً لكل باب من أبواب الفقه الإسلامي. وأن الأستاذ الجليل الشيخ عبد المجيد سليم الأول من يعرف فضل هذه الفتاوى ويقدرها حق قدرها، وقد كان يطلب من صاحبها قبل موته جمعها وطبعها.

٢ - حول ذكرى السيد جمال الدين

لقد أحسن الأستاذ محمود شلبى فيما كتبه بالرسالة عن السيد جمال الدين، ذلك الذي قال فيه

<<  <  ج:
ص:  >  >>