للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفيلسوف الفرنسي أرنست رنان (كنت أتمثل أمامي عندما كنت أخاطبه ابن سينا أو ابن رشد أو واحداً من أساطين الحكمة الشرقيين)

وقال فيه الأستاذ الجليل مصطفى عبد الرزاق باشا (حسبُه من عظمة ومجد أنه في تاريخ الشرق الحديث أول داع إلى الحرية وأول شهيد في سبيل الحرية) وذكر عنه الأستاذ الكبير عبد الرحمن الرافعي بك (أن الأمم الشرقية جمعاء مدينة بنهضتها السياسية والفكرية إليه) ولا نُفيض في القول لأننا الآن على غير طريق دراسة شخصية هذا الرجل الذي كان أمة وحده، وإنما نذكر أنه إذا كان إحياء ذكرى العظماء هو بعض ما يجب لهم على الناس، وأن الكاتب الفاضل قد أحسن فيما كتب عن ذكرى هذا العظيم الذي جحدنا فضله ونسينا ذكره فإننا نبين مضطرين - خدمة للحق - أنه قد نقل إلى كلمته الوجيزة أكثر من خمسين سطراً بنصها مما كتبه الأستاذ الإمام محمد عبده وأديب إسحاق وسليم العنحوري والسيد رشيد رضا في تأريخ السيد الأفغاني ولم يشر إلى هذا النقل (يراجع الصفحات ٢٧، ٢٨، ٣٠، ٣٢، ٣٣، ٣٤، ٤٠، ٤٦، ٧٣ من الجزء الأول من تاريخ الأستاذ الإمام)

ولقد كان الأجدر بالكاتب أن يشير إلى ذلك رعاية لحرمة الأمانة العلمية وتنويهاً بمن سبقونا إلى ترجمة السيد وبيان فضله.

(المنصورة)

محمود أبو رية

توضيح شبهة في كتاب عبقرية عمر

عبقرية عمر شاهد عدل كبقية الشواهد على عبقرية الأستاذ الكبير عباس محمود العقاد. فقد حلل ووجه كثيراً من أقوال عمر ومواقفه، ولم يترك في ذلك مغمزاً لغامز أو اعتراضاً لناقد. وعهدي بالأستاذ أنه ثبْت، وما نجح إلا النادر في الاعتراض عليه؛ وذلك يرجع لترويه في كتابته؛ ولكنه استوقفني قول الأستاذ في عبقرية عمر صفحة (٢٨٥) أن المتعة كانت حلالاً أيام النبي عليه السلام، وأن سيدنا عمر هو الذي نهى عنها وضرب عليها، وأتى بقول سيدنا عمر: متعتان كانتا على عهد رسول الله، أنا أنهي عنهما واضرب عليهما.

والواقع ليس كذلك، لأن المتعة حرمها النبي عليه السلام عام حجة الوداع ولم يتركها حلالاً

<<  <  ج:
ص:  >  >>